سأحدثكم عن « محمد صالح عبدالرحمن « : لا تعنيه كل هذه الثرثرة الوطنية الذي يشعلها اليمين واليسار. لم يقرأ كل التقارير الإعلامية عن « حرب محتملة في المنطقة «. لم يعد يتابع ارتفاع سعر برميل النفط. سمع عن « الكاشيرة « وحتى هذه اللحظة لا يعرف معنى هذه الكلمة الغربية. معرفته بالنظريات الاقتصادية لا تتجاوز معرفة باراك اوباما بصنع « الكليجا «. يسمع ب « الإسلاميين « و « الليبراليين « و « الاختلاط « و « إرضاع الكبير « و « التشدد « و « التغريبيين « .. ولا يلقي لها بالاً.. بل يردد بينه وبين نفسه: (والله من الفضاوة)! يزعجه ارتفاع سعر الطماطم أكثر من انزعاجه من السياسة الإيرانية في المنطقة.. أما سعر كيس البصل فهو أهم لديه ألف مرة من « الحوار الوطني «. « محمد صالح عبدالرحمن « مواطن سعودي على مشارف الثلاثين من عمره.. يعيش في جدة والرياض وتبوك ورفحاء ونجران والزلفي والقطيف وشرورة وأبها.. وفي كافة الجهات والمناطق. وكما قلت لكم قبل قليل: معرفته بالاقتصاد لا تتجاوز ما يعرفه الزميل « محمد السحيمي « من اللغة الصينية.. ولكنه يُجيد الحساب، ويستطيع أن يضرب 10 ملايين برميل في 100 دولار في 3,75 ريال ليصل إلى هذه النتيجة: 120 مليارا خلال شهر. « محمد صالح عبدالرحمن « يسألكم بحسرة: 120 مليارا خلال شهر ولم تستطيعوا أن توفروا لي وظيفة وبيتا؟!