شهدت منطقة وادي الفرع غرب المدينةالمنورة عودة الحياة إليها من جديد بعد أن تفتحت عين المضياق التي تنبع من وسط الوادي وتسقي مزارع النخيل. وساهمت الأمطار الأخيرة في أحياء الأشجار وخاصة النخيل بعد موجة الجفاف التي أثرت على محصول التمور خلال السنوات الأخيرة وأدت إلى هجرة المزارعين. وتعد عين المضياق هي الشريان الرئيسي الذي يغذي المنطقة بالمياه وانقطاعه في السنوات الماضية أثر على مسيرة الحياة في تلك المنطقة التي كانت بمثابة استراحة تزود عابري السبيل والمتجهين من مكة إلى المدينة بالمياه والغذاء وساعد في ذلك وجودها في منتصف الطريق بين المدينتين المقدستين مما أعطاها تلك الأهمية التي تعاقبت عليها حضارات عديدة وقد استخدم كل جيل إبداعاته في بناء العين وتطويرها إلى الأفضل إلا أن سكان تلك المنطقة يتذمرون من انقطاعها ويشيرون بأصابع الاتهام ليس للجفاف فقط بل لبعض الشركات والمؤسسات الخدمية التي نزلت على مجرى العين وقامت بتمديد خدماتها دون مراعاة للأضرار التي تسببها في قطع مجرى العين ورغم مطالبتهم بإيقاف تلك التجاوزات إلا أنهم لم يجدوا من ينصت لهم ويسمع شكواهم. ومن المتوقع أن تعيد المياه وادي الفرع إلى سابق عهده خاصة وأن الدولة تدعم وتشجع المزارعين.