يجري وفد من المجلس الأعلى للسلام الذي شكله الصيف الماضي الرئيس الافغاني حميد كرزاي محادثات مع عدد كبير من القادة الباكستانيين بينهم الرئيس آصف علي زرداري هذا الأسبوع في محاولة لبدء مفاوضات مع حركة طالبان، فيما جدد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني رفض بلاده لإستراتيجية الولاياتالمتحدة الخاصة بقصف منطقة القبائل الباكستانية بطائرات بدون طيار. وأكدت إسلام أباد انها "تنتظر بفارغ الصبر" بدء محادثات المجلس الأعلى مع القادة الباكستانيين ومستعدة "لمساعدة" كابول على احلال السلام على اراضيها. وصرح نائب رئيس المجلس الاعلى عطاء الله لودين ان هذه الزيارة تشكل "بداية" عملية يمكن ان تسمح للبلدين بالتوصل الى "حل مشترك". وبالرغم من موقف حركة طالبان الرافض للتفاوض قبل خروج جميع الجنود الأجانب والمستند لموقع قوة سياسيا نتيجة تقدم مقاتليها على الأرض، إلا أنها أظهرت مؤشرا على استعدادها للتفاوض كما كتب ستون خبيرا دوليا في الشئون الأفغانية في رسالة مفتوحة للرئيس الامريكي باراك اوباما طالبوه فيها باجراء مفاوضات سلام مباشرة مع طالبان. ويطالب الباكستانيون أمريكا بتليين موقفها من التفاوض مع حركة طالبان فقد نصح رئيس أركان الجيش الباكستاني اشفق كياني بالا يطلب من طالبان التخلي عن العنف قبل المفاوضات.لكن اي ليونة في "الحرب على الارهاب" يمكن ان تشكل خطرا على اوباما قبل الانتخابات الرئاسية في 2012. على صعيد آخر، جدد جيلاني رفض بلاده لإستراتيجية الولاياتالمتحدة الخاصة بقصف منطقة القبائل الباكستانية بطائرات بدون طيار، وأوضح أن حكومته تعمل على إقناع الإدارة الأمريكية بضرورة وقف هذه الهجمات لأنها تضر بالحرب على الإرهاب وتزيد من تعاطف سكان منطقة القبائل مع المتشددين. وأضاف أن باكستان لا تستطيع أن تتخذ أي إقدام غير مسؤول لوقف الغارات الأمريكية، مشيراً إلى أنها تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لإقناع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي بضرورة وقف هذه الهجمات. ياتي ذلك فيما قالت صحيفة «واشنطن بوست» أمس ان الجيش الامريكي ينوي نشر نوع جديد من طائرات الاستخبار من دون طيار في افغانستان يسمح للعسكريين بمراقبة مواقع القتال بشكل اوسع. واضافت الصحيفة نقلا عن مصدر قوله ان هذه الطائرات التي اطلق عليها اسم «غورغن ستير « قادرة على بث لقطات فيديو للتحركات في مدينة باكملها. ومن جهة أخرى أكدت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بيان ان احد أفرادها قتل في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في جنوبافغانستان. ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل.