أقر المجلس البلدي في جلسته الطارئة مساء أمس بعدم كفاءة مشروعات تصريف السيول القائمة في بعض المناطق، والتي لم تفلح في تصريف مياه الامطار، وأعاد ذلك إلى امكانية وجود خلل في دراسة هذه المشروعات.. وتم تشكيل لجنة في المجلس البلدي لتقصي الحقائق حول أسباب إخفاق هذه المشروعات وعدم تحقيقها لأهدافها المنشودة، ذكر ذلك رئيس المجلس البلدي بمكةالمكرمة الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ الذي أكد أن اللجنة التي تم تشكيلها من المجلس البلدي والامانة والجهات ذات العلاقة أعطيت الصلاحيات كافة لحل المشكلات الفورية التي يواجهونها في وقوفهم على الطبيعة في الأماكن المتضررة ومن هذه الصلاحيات توسعة بعض معابر السيول وما زالت بعض الأرصفة التي تعيق انسيابية المياه واصلاح مشكلات السفلتة والردميات التي لم تكن بالشكل المناسب. وطالب المجلس البلدي امانة العاصمة المقدسة بضرورة التأكيد على شركات النظافة بإعطاء نظافة الشوارع وإزالة مخلفات الأمطار الاولية. وأشار الدكتور آل الشيخ الى أن اللجنة ستقوم بحصر المواقع التي تجمعت فيها مياه السيول والأمطار منوهًا إلى أن كميات الأمطار التي هطلت على مكةالمكرمة كانت بكميات كبيرة وشكلت عبئًا على مشروعات تصريف مياه السيول القائمة لعدم استيعابها لتلك الكميات الكبيرة خصوصًا في ظل طبيعة مكةالمكرمة الجبلية. وعلمت “المدينة” من مصادرها الخاصة أن اجتماع المجلس البلدي الذي ضم أيضًا مسؤولين من الدفاع المدني ناقش ثلاثة تقارير قدمت من المجلس ومن امانة العاصمة المقدسة ورغم أن الاجتماع كان طارئًا ويناقش أخطار السيول فإن المتابعين من داخل الاجتماع أكدو ل “المدينة” أنه هادئًا ولم تكن هناك أي نقاط أثارت نقاشات مستفيضة أو حادة ولم يتطرق أيضًا إلى المشروعات المتعثرة أو المشروعات الهشة بسبب قصور المقاولين أو تدني كفاءة الانتاج أو مشروعات تصريف المياه التي لم تستكمل بعد كما كان يتوقعه الكثير من المواطنين والمتابعين. يذكر أن الاجتماع عقد برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ، وبحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار وحضور جميع أعضاء المجلس البلدي.