اعتادت شركة النفط البرازيلية ‘‘بتروبراس'' تسمية حقولها النفطية المغمورة بأسماء الكائنات البحرية. وقد غيرت يوم الأربعاء الماضي اسم الحقل ‘‘تابي'' الذي يعد أضخم حقل نفط في البرازيل، حيث يقدر الإحتياطي فيه حوالي (8,3) بليون برميل من النفط الخام، إلى الاسم الجديد ‘‘لولا'' تكريماً للرئيس البرازيلي قبل يومين من انتهاء ولايته يوم الجمعة الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر 2010م. وكان الرئيس البرازيلي ‘‘لويز إناسيو دا سيلفا'' قد أضاف – منذ زمن – اسم الشهرة ‘‘لولا'' إلى اسمه الحقيقي، ليشتهر بعدها في جميع أنحاء العالم باسم ‘‘لولا دا سيلفا''. ويغادر الرئيس البرازيلي منصبه بشعبية جارفة تبلغ 83% بعد ثماني سنوات رخاء حكم فيها البلاد. والرئيس البرازيلي ‘‘لولا'' جاء من طبقة عمال تصنيع الصفائح المعدنية إلى الحكم بعصامية وجهد وكفاح. ورغم أنه لم يتجاوز في التعليم المرحلة الإبتدائية، إلا أنه حقق – في فترة حكمه – إنجازات اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة لم يستطع تحقيقها الرؤساء البرازيليون من قبله. فقد ازدادت في عهده الاستكشافات النفطية. واستطاع أن يرفع مستوى المعيشة لملايين البرازيليين الذين كانوا يعانون من الفقر والبطالة. كما تقدمت البلاد في عهده صناعياً وزراعياً. واستطاع أن يُبوئ البرازيل مواقع هامة في السياسة العالمية والاقتصاد، ما أهل انضمامها إلى مجموعة الدول العشرين الأغنى في العالم. واستطاع بجهوده الكبيرة تحقيق استضافة البرازيل لكأس العالم في عام 2014م، واستضافة الألعاب الأولمبية في عام 2016م. كما أصبحت البرازيل أول دولة في العالم تعترف بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967م. وتعني كلمة ‘‘لولا'' باللغة البرتغالية التي يتحدث بها البرازيليون الكائن البحري ‘‘الحبّار''. وبهذه التسمية وُفّقت شركة ‘‘بتروبراس'' في الجمع بين الاستمرار في تسمية حقولها النفطية المغمورة بأسماء الكائنات البحرية، وبتسمية الحقل باسم الرئيس البرازيلي. وعندما سئل عن تسمية الحقل باسمه قال: إنه ليس اسمي، بل هو اسم كائن بحري رخوي! 02 6999792:فاكس [email protected]