باشرت لجنة من 22 جهة حكومية حصر الأضرار والتعويضات للمتضررين من تداعيات الأمطار والسيول المنقولة لأحياء شرق طريق الحرمين بمحافظة جدة، فيما رافقت المدينة لجنة الاغاثة التي تضم الدفاع المدني والامانة والامارة اثناء عملها في مخطط ام الخير امس وأوضح رئيس قسم الحماية المدنية بالدفاع المدني الدكتور العميد عبدالعزيز الزهراني أن أعضاء اللجنة المشكلة حضروا لموقع مخطط أم الخير من أجل استكمال ماتم بدأه صباح أول أمس والتسريع في تسكين المواطنين الذين أتت مياه السيول على منازلهم وما فيها من أثاث، مشيرا إلى أنه تم توزيع استمارات على طالبي السكن في الشقق المفروشة، إضافة إلى حصر الأضرار الفعلية التي لحقت بكل مواطن متضرر. ولفت إلى أن مجموع عدد الفلل المتضررة يبلغ 80 عقارا، مبينا أن الأضرار تتفاوت في حجمها وبالتالي سيتفاوت مقدار التعويض ، ورأى أن التنسيق والاستعداد للوضع الحالي تم خلال وقت كاف، وأن التعليمات صدرت قبل هطول الأمطار الأخيرة، شاكرا للرئاسة العامة ومندوبها الذي باشر الحضور من خلال غرفة العمليات والطوارىء بالدفاع المدني قبل الحدث بفترة كافية. ومن جانبهم طالب عدد من سكان مخطط أم الخير سرعة إزالة المخطط أو وضع حلول عملية تحمي السكان من المخاطر المحدقة وتجمع مياه السيول داخل بيوتهم. وشهدت الأوضاع في أحياء قويزة والمساعد والحرازات انفراجا جزئيا بعد أن رصدت عدسة “المدينة” عصر أمس جفاف عدد من الشوارع الرئيسية فيها، في المقابل كان من ضمن المواقع التي فاضت منها المياه حي النسيم والذي يعتبر من الأحياء الحديثة، حيث تجمعت المياه أمام المحال التجارية والمجمعات السكنية وكان الخط السريع (طريق الحرمين) قد شهد حتى أعداد هذا التقرير تجمعات للمياه شملت الجهة الغربية والشرقية، وسقطت بعض السيارات والشاحنات الكبيرة في وسط مياه الأمطار ولم تجد من ينقدها من شبح التلفيات الفنية الباهظة ماليا حتى الآن. “المدينة” قامت يوم أمس بجولة على حي النسيم الذي طالب قاطنيه الأمانة بضرورة التحرك سريعا لإنقاذ الوضع يقول المواطن محمد السلمي: إن الأمطار تسببت في إغلاق بعض من الشوارع وتعطل الكثير من المركبات بسبب سوء الشوارع وغياب فرق الصيانة ويقول راشد الجهني: إن هطول الأمطار شيء جيد، لكن وضع مدينة جدة أصبح يرثى له بسبب عدم وجود تصريف لمياه الأمطار وكذلك عدم وجود صيانة لمجاري تصريف المياه. وأضاف سكان حي النسيم يصعب عليهم الخروج والدخول إلى الحي بشكل أنسيابي لغياب أعمال الصيانة وكثافة المياه رغم مرور أكثر من 24 ساعة على توقف الأمطار.