علمت “المدينة” أن لجان التحكيم الخاصة بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده، انتهت أول أمس الخميس من تحديد أسماء الفائزين الخمسة والعشرين، في فروع المسابقة الخمسة، وأن النتيجة رفعت لاعتمادها من وزير الشؤون الإسلامية المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح آل الشيخ، وطبقًا لمتابعات “المدينة” لمستويات المشاركين فيها من ناحية الحفظ والتجويد والالتزام بقواعد التلاوة، فإن الثلاثة الممثلين عن المملكة يتوقع لهم حصد جوائز المركز الفرع الأول، فهم الذين حصلوا قبل عدة أشهر على المراكز الأولى في المسابقة المحلية لتحفيظ القرآن الكريم على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وقدموا مستويات عالية في الحفظ والتلاوة، واخضعوا من قبل جمعيات التحفيظ التي ينتمون اليها لدورات خاصة ومكثفة استعدادًا للمسابقة الدولية، وقال مصدر في لجنة التحكيم ل “المدينة”: إن الدورة الحالية للمسابقة سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى الحفظ والتجويد، وأظهرت وفود المشاركين الحرص على تمثيل بلادهم بأبرز الحفظة لديهم، في محاولة لحصد المراكز الأولى للجوائز، مشيرًا إلى أن أصوات من الحفظة مرشحة للبروز عالميًا في التلاوات وحسن الترتيل، وقال : إن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية خرّجت أشهر المقرئين في العالم الإسلامي الآن، كما أشارت توقعات “المدينة” إلى فوز الفتى البنجلاديشي الذي لا يتجاوز عمره العشر سنوات بإحدى الجوائز، والذي نال إعجاب الحضور بتلاوته وصوته الجميل والمؤثر في حفل افتتاح المسابقة، وأظهر في تلاوته -رغم أنه لا يعرف اللغة العربية - تمكنه من الحفظ والنطق السليم والمتميز، وعندما قدم هذا الطفل لافتتاح الحفل في رحاب الحرم وقف على كرسي ليراه جميع الحضور نظرًا لصغر سنه، وقصر قامته، كما تتوقع “المدينة” أن يكون المغربي صاحب الصوت المؤثر الذي ختم حفل الافتتاح بتلاوة نالت الإعجاب من بين الفائزين، وكذلك بروز أصحاب تلاوات متميزة من ممثلي الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، ومن بعض الأفارقة. وقال عضو لجنة تحكيم المسابقة أستاذ القرآن الكريم بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعود عبدالعزيز الغنيم: إن مستويات بعضهم راق جدًا، والبعض أقل من هذا وذلك حسب العناية لأن من اعتنى به أهله واعتنت به بلاده فإنه يأتي بأداء جيد وأداء حسن، وأداء متوافق تمامًا مع أصول التلاوة والإقراء. وقال عضو لجنة تحكيم المسابقة الشيخ ماهر حسن لطفي المنجد من سوريا: إن الحفظ العام لدى المتنافسين بشكل عام مستواه جيد، ووجود معايير في المسابقة جعل التحكيم ثابتًا، أما عضو لجنة تحكيم المسابقة الشيخ الشحات السيد حسن شاهين من جمهورية مصر العربية فقال: إن الحفظ متفاوت ويعني يوجد من هو متوسط ومن هو جيد جداً، ومن هو ممتاز.