قال الضمير المتكلم: أَشْرُف بعرض بعضٍ من رسائل القراء يوم الخميس من كل أسبوع؛ وإليكم ما تسمح به المساحة لهذا اليوم: * أحد القراء الأعزاء يقول: نحن المساكين من (ذوي الدخل المفقود) نَعدّ الدقائق والساعات كل شهر بانتظار القادم (يوم 25) ففيه يحضر العزيز والغالي المسمى (راتب) فنحن بحاجة له ولهفة وشوق؛ شوق العطشان للماء، والأعمى أن يبصر فيرى الأرض والسماء، واشتياق مريض ينتظر لحظة الشفاء؛ يأتي يوم (25) فيصادف (الجمعة) وهنا فجأة يصبح الكمبيوتر الظالم في إجازة، ويصدر أمره بأن الرواتب لن تأتي إلا السبت، ذلك الكمبيوتر الظالم يمارس مهامه أربعا وعشرين ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع حتى يخصم أقساط البنوك ومستحقات الشركات الخاصة في أي وقتٍ من ليل أو النهار؛ أما إذا كان الحق للمواطن فهو في إجازة (الرحمة ياهوووه أعطوا الكمبيوتر خارج دوام)!! * ولأن الكمبيوتر عندنا مُسْتَبِد وظالم فهذه رسالة من خريجي هندسة الحاسب الآلي في جامعة أمّ القرى؛ يقولون فيها: درسنا هذا التخصص نظراً لحاجة وطننا لخريجين فيه، ولكن بعد التعب والسهر في الحصول على المؤهل؛ تكون المفاجأة بأن هذا التخصص لا وجود له في أنظمة الخدمة المدنية؛ فمصيرنا رغم المطالبات التجاهل والإهمال؛ وهنا التحقنا بقائمة طويلة من الشباب العاطلين؛ بينما المؤسسات الحكومية تشغل برامجها الحاسوبية عن طريق الشركات الخاصة التي تعتمد على العمالة الوافدة؛ فماذا نعمل هل ننتحر؟! * عاطل يحمل دبلوم الكلية التقنية بعث ينادي: نحن الخريجين من الكليات التقنية عاطلون لا حول لنا ولا قوة ولا حيلة؛ القطاع الحكومي ناسينا، والقطاع الخاص يركلنا ويحتضن الأجنبي؛ وحتى القَرْض الذي يقال: بأنه يساعدنا في تأسيس مشاريعنا الخاصة شروطه تعجيزية؛ حقيقتها أن تقول لنا: (لا وألف لا) فماذا نفعل هل ننتحر؟! * رسالة وصلت تقول: الطريق بين المدينة وتبوك؛ يحصد يومياً أرواحاً بريئة؛ فرغم أهميته وكونه شرياناً دولياً يربط بين المدينة النبوية والمنطقة الشمالية وبلاد الشام وتركيا إلا أنه مهمل ومشروع توسعته بطيء جداً ولاسيما من جهة المدينة حتى أصبح السير عليه نوعا من الانتحار؟! شكراً أعزائي القراء على كريم تواصلكم، ومساحة (الضمير المتكلم) بِكُم ولَكُم .ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس : 048427595 [email protected]