تساقطت يوم أمس الأربعاء مع أولى بواكير الأمطار أجزاء من جسر الخشب «المتهالك» في طريق الحرمين بجدة (الخط السريع) على سائقي المركبات مما أصابهم بحالة من الذعر والخوف من سقوطه بالكامل على السيارات العابرة، وهو ما أدى إلى إختناق الحركة المرورية الترددية على الطريق. حدث ذلك رغم التحذيرات الصحفية المتعددة لحث أمانة جدة على علاج وضع الجسر أو إزالته درءً لمخاطره المحتملة على السائقين ومستخدميه من المشاة. وقد استمرت مشكلة الجسر الخشبي الذي يربط بين حيي الروابي والمنتزهات جنوب محافظة جدة بعد أن أتى حريق اندلع قبل حوالى العام والنصف (يوم الاثنين 13/07/1430ه الموافق 6 يوليو 2009م) على الكثير من أجزائه، ورغم ذلك استمر مرور عدد من طلاب المدارس والأهالي بين الحيين عبره بحجة أنه لا يوجد طريق بديل عنه، وهكذا استمر الجسر في الخدمة مهددًا حياة وسلامة مرتادية، مع تساقط أجزاء من اخشابه فوق السيارات التي تمر من تحته. وفي حينه نفى مدير عام الجسور والأنفاق بأمانة محافظة جدة المهندس سعيد بافهيد ما تردد عن اعتزام الأمانة إزالة هذا الجسر بعد احتراقه، مؤكدا «أننا ندرك أهمية وجود جسر خشبي في هذه المنطقة لخدمة سكان الأحياء المجاورة». وأشار إلى أن «الأمانة» تعتزم خلال الفترة المقبلة طرح مناقصة عامة لصيانة الجسر أو تكليف إحدى الشركات مباشرة، بعد أن تم سحب مشروع الصيانة من المقاول الأساسي لتأخره في القيام بالأعمال المنوطة به.