فشل التهديد بالقيام بعمل عسكري إقليمي في إقناع زعيم ساحل العاج لوران جباجبو بالتنحي عن الحكم وهو التهديد الذي لوح به وفد زعماء منطقة غرب إفريقيا أثناء زيارته للبلاد. فقد غادر زعماء كل من بنين وسيراليون والرأس الاخضر العاصمة الاقتصادية أبيدجان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء قائلين إن هناك حاجة لاجراء المزيد من المحادثات بعد أن أبلغوا رسالة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) تطلب من جباجبو التنحي عن الحكم وإلا سيواجه التدخل العسكري. ويعترف العالم بفوز الحسن واتارا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الشهر الماضي لكن جباجبو يستعين بالجيش من أجل البقاء في منصبه الامر الذي تسبب في اندلاع اضطرابات في البلاد خلفت 173 قتيلا على الاقل، وكان التكتل الاقليمي قد حذر يوم الجمعة الماضي من أنه سوف يتخذ في حال رفض جباجبو ترك الحكم "إجراءات أخرى تشمل استخدام القوة المشروعة لتحقيق مآرب الشعب الايفوري". ومن المقرر أن يقوم رئيس بنين توماس بوني يايي ورئيس سيراليون إرنست باي كوروما ورئيس الرأس الاخضر بيدرو بيريس بإطلاع الرئيس النيجيري جودلك جوناثان رئيس الايكوس على نتائج محادثاتهم في كوت ديفوار حيث من المتوقع أن يحدد جوناثان موعدا للمحادثات الجديدة، لكن لا يتوقع أن يذعن جباجبو لنداء الايكواس بعد أن حذر معسكره بالفعل من التدخل الخارجي. ولم يعبأ الزعيم العنيد بالضغط الدولي الضخم والذي يشمل فرض حظر على دخول جباجبو وبعض رجاله للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكذلك قيام البنك الدولي بتجميد المساعدات ومنع البنك المركزي بالدولة الواقعة في غرب إفريقيا من الاستفادة من الصناديق العامة، ويحاول الان واتارا إدارة حكومة بديلة من فندق "جولف" تحت حماية الاممالمتحدة في أبيدجان لكن جباجبو يمسك بكل أدوات السلطة.