مسَّيتُ فيكِ يمامةً لِمَ في الصَّباح بدتْ غرابا؟ غرَّبتِ دنيا حبِّنا ولحقتِ كيف فما أجابا؟ أ كذا غدا الرَّوضُ الوديعُ لنافثاتِ السُّمِ غابا؟ سأعود بالشَّوق الذي في لهفةٍ قطع الذِّهابا متعطِّشًا لحظي أتاكِ فلم يجد إلاَّ سرابا لا مبهجًا يُغري ولا نجوى تسرُّ ولا رضابا من قال إنَّكِ جنَّةٌ تهدي اليناعَ فما أصابا من قال إنَّكِ تحفةٌ للَّمسِ لا فقَدَ الصَّوابا من قال إنَّكِ سَلْوةٌ عشِقَ الكآبة والمُعابا ما كلُّ لحظٍ مُعلِنٍ بالحسْنِ حسًَّا مستطابا تلك السِّهامُ الفاتكاتُ بلحظةٍ دُفنَتْ تبابا ما عاد بهْوُكِ جاذبًا مذْ غفلةً ترَكَ الحجابا الغصنُ يجملُ بالوريقِ فإن ذوى يسقطْ ترابا إن يسألوا منِّي الجفاءَ فإنَّ لي منكِ الجوابا أسفي الأصالةُ أصبحتْ تشكو التَّجهُّم والغيابا ماذا جنَتْ لم تلق مَنْ يصغي لتشبعَه عتابا؟ ما سلَّمتْ واستسْلمًَتْ بل شلَّها خبَلٌ وغابا لكنَّها في ذروةٍ ترجو السموَّ لمن أعابا مقدارُها عالٍ ألا يرقاه من خابتْ وخابا؟ أملي يعود جمالُها يزهو بماضيها إهابا إنْ عكَّروا صفوًا فكم صفْوٍ تعكَّر ثم طابا