مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    ارتفاع الصادرات السعودية غير البترولية 22.8 %    برعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    تهديدات قانونية تلاحق نتنياهو.. ومحاكمة في قضية الرشوة    لبنان: اشتداد قصف الجنوب.. وتسارع العملية البرية في الخيام    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    دربي حائل يسرق الأضواء.. والفيصلي يقابل الصفا    انتفاضة جديدة في النصر    استعراض مسببات حوادث المدينة المنورة    «التراث» تفتتح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية    جامعة الملك عبدالعزيز تحقق المركز ال32 عالميًا    «الأرصاد» ل«عكاظ»: أمطار غزيرة إلى متوسطة على مناطق عدة    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    نهاية الطفرة الصينية !    السجل العقاري: بدء تسجيل 227,778 قطعة في الشرقية    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    محافظ جدة يطلع على خطط خدمة الاستثمار التعديني    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية يشيد بجهود لجنة الإعلام    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفيفي : أحداث العراق وغزة الدافع لعودتي لجبال اليمن
نشر في المدينة يوم 28 - 12 - 2010

واصل جابر الفيفي المطلوب الأمني السابق والعائد من اليمن سرد القصص والمواقف من إبان وجوده بين جبال تورا بورا بافغانستان والى معتقل جوانتناموا, موضحا كيفية تشكيل المجموعات الناقمة على كل شيء داخل المعتقلات، وكشف الفيفي أثناء استضافته ببرنامج “همومنا” الذي سيبث مساء اليوم على القناة الأولى بالتلفزيون السعودي يوضوح كيف ظهرت بذور التطرف بدون علم شرعي والتكفير بلا دليل وراء جدران المعتقلات من قبل عرب وأفغان “مسيسين “.. الشهري هو من حرض التائبين بالعودة لتنظيم القاعدة مجددا وأكد في حديثه أن المتشددين غير السعوديين يحرضونا ضد المملكة خاصة، لافتا أنه لا أمراء أو قادة في سجون الأفغان ومعتقل جوانتانامو، وأوضح أن السعوديين غابوا عن المواعظ في السجون وركزوا على الصبر والابتلاء، وأكد أنه اقتنع بالتكفير دون قواعد وأسس.. وأن هدفه هو الشهادة. وربط المقدم حديث الحلقة الماضية بقوله: في الحلقة الماضية أعزائي المشاهدين تطرقنا إلى العديد من الملفات، تطرقنا إلى مرحلة النشأة والتكوين وكيف نشأ جابر الفيفي في أحضان مدينة الطائف ثم انتقل بعد ذلك في مراحل متعددة إلى أن وصل به الحال والمآل إلى أفغانستان، ومن هناك أتت أحداث الحادي عشر من سبتمبر ومن بعدها تعددت المراحل التي خاضها جابر حتى وصلنا معه إلى نقطة الفصل وهي مرحلة الانتقال ورحلة الانتقال إلى معتقل جوانتانامو. مشيرا في هذا الملف الساخن عن تجربة الفيفي في أفغانستان، مع مجموعة أخرى عندما اعتقلوا في باكستان وتم تسليمهم عبر الطائرات إلى قندهار، ومن قندهار بدأت رحلتكم إلى معتقل جوانتانامو، في تلك اللحظات وحينما تم إيقافكم في قندهار هل كانت القوات الامريكية هي التي تباشر عليكم وتشرف عليكم بشكل مباشر أنت ومن معك؟. الفيفي : بعد ما انتقلنا من باكستان إلى افغانستان سلمونا للامريكان في باكستان، ثم انتقلنا عن طريق الطيارات، عدنا إلى أفغانستان إلى معتقل في مطار قندهار تابع للقوات الامريكية، طبعاً كان هناك مهيئين سجون يعني جلست (14 يوم ) في نفس المعتقل يعني مهيأ هناك في نفس المطار، ثم انتقلت بعد ذلك لكوبا إلى معتقل جوانتانامو . مؤكدا أنه كان يوجد افغان وعرب من جنسيات مختلفة. موضحا الفيفي الان الأمور في البداية كانت شديدة جدا وكان يوجد تعذيب وقسوة في المعاملة مدللاعلى ذلك بالضرب، والرمي قائلا:» كانوا يشيلونا شيل يعني ما تنتقل على رجولك يرمونك زي الشيوالات فوق بعض» موضحا أن من علامات الشدة القيد من ناحية «الكلبشة» في هذه الأمور كان مغطى على الوجه في وقت التفتيش يعني ضرب وتفتيش في وقت واحد، بعدين نقلونا إلى خيمة بدأت تحقيقات أولية طبعاً وقعوني على ورقة في بداية الأمر إني إذا حاولت الهروب يعني إن الحراس يستطيعون قتلك، طبعاً كان مكتوبة بالانجليزي وترجمها كان فيه مترجم، وطلبوا مني التوقيع ووقعت في ذاك اليوم، ومن ثم انتقلت إلى معتقل يعني شبه جماعي . وبعد نقله إلى المعتقل الجماعي أو السجن الجماعي أشار إلى طريقة النقل إلى جوانتانامو موضحا أنه جلس أسبوعين تخللتهما التحيققات ثم بدأت الرحلة إلى جوانتنامو وقال: أخذوني أنا وغمموا عيوني وغطوا على وجهي وغطوا آذاني، طبعاً جلست إلى بعد العشاء وقد وضعونا في الخيم، أو مثل الخيم مغطين وجالسين، بعدين نقلونا إلى الطيارات ومن ثم بدأت الرحلة الصعبة. وتحدث عن رحلة الطائرة فقال: كانت كراسي قاسية وصعب الجلوس عليهاوكان القيد عبارة عن حزام في البطن سلسلة ومكلبش في نفس البطن، وفي سلسلة ممتدة إلى القيد في الرجل حتى وضع الأكل كان صعبا جدا خاصةً نفس الجهاز اللي يغطي أذنك يكون فيه ضغط على نفس حول الاذن يعني سبب لي جروحا .. وقال لم يكن مسموحا لنا الكلام فالكلام ممنوع وكل شيء عن طريق المترجم وقال إنا في تلك الفترة أنا صليت يعني سألت الشباب بعدها أنا صليت لمدة يومين ما أدري كم الرحلة أصلاً . وقال : إن شعرت بدوخة فطلبت منهم قلت أنا حاسس بدوخة فأعطوني حبوب، فصرت أنام وأصحى، أنام وأصحى ما أدري كم. واتضح لي بعدين أنه استمرت الرحلة لليوم الثاني يعني أنا دخلت معتقل جوانتانامو في نفس الزنزانة تقريباً اليوم الثاني الضحى قريب الظهر. الفيفي: وصلنا بعدين نزلونا وضعونا على الأرض فترة طويلة كنا جالسين على الأرض خرسانية ممتدة يعني لاتستطيع ان تتحرك كل ما تحركت يتم ضربك ونحن مغطون العيون وقال:دخلونا عبارة عن خيم، ففي بعض الخيم موجود فيها يعني البصمات، أمور إجراءات، أيش الاستقبال من إجراءات الاستقبال فيه رسائل أحياناً يقول لك اكتب رسالة ثم مايخليك تكملها والمقصود بذلك والله أعلم الخط بس يريدون معرفة خطك فقط عبارة عن بصمة معرفة الخط مجرد تكتب رسالة لأهلك دوبك تقول بسم الله الرحمن الرحيم تنزع الورقة، وطبعاً كان كل المعاملة شد وضرب الين يوصلونك الزنزانة، طبعاً وصلت الزنزانة هناك كان فيه إجراءات معينة ممنوع تخرج أيدينك خارج البطانية ممنوع الآذان ممنوع، الصلاة الجهرية ممنوع، يعني بصوت عال ما تكلم من بجوارك يعني كانت عبارة عن شبوك تقريباً (8 ) يعني فيه ناس جنبك بالضبط لكن ممنوع أنك . وأضاف: في إجراءات الترحيل ، حلقوا لحى الشباب والبعض حلقوا لهم حاجبا وبقوا حاجب، يعني «يتفنن فيك» على قولتهم ثم نقلونا الى أن وصلنا الزنزانة هذه، فكان ممنوع الكلام مع اللي جنبك ، تقريباً جلسنا أسبوعا فيه وهناك من قبلنا كانوا جالسين (15يوما) ممنوع أنه يتكلم مع من جنبه، الحراس دائماً حولك يعني هذه في بداية الأمر قبل أن تبدأ مسألة التحقيقات . وقال اختلف كل شيء بالنسبة للجو من برد شديد لحر شديد حتى اتجاه القبلة كان في بداية الأمر ما يعلمونك ما يتكلمون معك يعني عندهم بس أوامر مفروضة عليك أنك تنفذها فقط. وقال: وصلنا إلى قناعة ان هذا محلي يعني ما فيه مسألة أصلاً أين أنت . والناس اختلفت من يقول أننا في أوروبا ،في ناس ن ومن يقول دولة خليجية، في ناس في نفس افغانستان لا ندري أين نحن بالضبط ولا أحد يعلمك فوصلت إلى قناعة أنه هذا محلي خلاص يعني ارضى بما يصير في . وما عرفت أنك أساساً في مكان اسمه جوانتانامو في كوبا يعني إلا بعد بشهرين أو ثلاثة. وكان المكان يعني وضع حرب وضع أسر وأناس ما تعرف يعني لغتهم يعني فوجدت إن من حولك كلهم يتنبأ أنك هذا مكانك يعني اللي ستجلس فيه وأكيد التحقيقات والقضية يعني كبيرة وليست قضية بسيطة. وعن محاولات القتل والتهديد بهذا قال: التهديد موجود في مراحل (5 سنوات) تقريباً التي قضيتها هناك موجودة وعندهم أصلاً ورقة موقعة أنه حاول الهروب أنا بعدها يعني قلت ممكن هذه الورقة قد تكون عذرا يعني بعدين إذا صار لك شيء قالوا حاول الهروب ووقع على ورقه مثل هذه، يعني التهديدات موجودة هناك والتعذيب بأصنافه خاصةً هم لايريدون قتلك، لكن يريدون ممكن زوال العقل يعني أنك تنجن، وفي ناس يعني فقدوا عقولهم واضاف كان العامل النفسي هو السلاح الذي نحارب ونعذب به فهذه شرائح جديدة ناس يعني أحنا كان يسمونا بعضهم وهابين، أحنا مجموعة يقولون إنهم الوهابيين ، فهولاء هم المتشددون وهناك مجموعة مسلمين من اوربا، مسلمين من المغرب العربي شرائح موجودة يستطيعون الدراسات عليها . وتعرض لمسألة التكفير، خاصةً هم يركزون على مسألة التكفير يعني قبلها أنا كنت أناقش بعض الناس اللي يقولون يكفرون يعني أقول له أيش دليلك أيش من هذه الأمور . واستعرض في افغانستان إلى وصلت السجن، السجن طبعاً في منطقة ضغط أول شيء نفسي من ناحية الوضع اللي أنت عايش فيه من سجن وتعذيب وأيضاً الضغط بعض الشباب الموجودين كانوا يلقون يعني دروس محاضرات في بعضهم يتكلم. وقال :أنا انتقلت إلى (5 سجون) يعني اللي مررت بها، فبعضها تختلف عن الثاني لكن أغلبها يعني كانت الكثير حتى لو كانت انفرادي من صبة من مبنى غرفة كان يستطيع الواحد يتكلم عن طريق الفتحة حقت الباب ويستمعون الموجودين كلهم يعني يسمعونه اذا رفع صوته ، فكان بعض الاحيان تجي كلمات، محاضرات، أحياناً الشباب يجلسون يعني يسولفون مع بعض يحاولون. وقال الفيفي: الموجودون ليس شرطا أن يكونوا قيادات هناك يعني اختللف في الموازنين القيادات كلها يعني اللي كان أمير في افغانستان في السجن يعني ما يعتبر إنه أمير لأن الوضع اختلف تماماً، لكن هناك في ناس عندهم خلفيه يعني دينية، فهؤلاء الذين كانوا يلقون كلمات، يلقون دروسا، في ناس من المغرب العربي، ناس من اوربا ناس يعني أجناس مخلتفة والمناطق حتى في أحياناً كلمات تلقى للأفغان باللغة الأفغانية . وعن حضور السعوديين في هذا الموضوع.قال الفيفي: السعوديون كان لهم كلمات مواعظ في هذا المجال، لكن ليست بذلك الكثرة وكان السعوديون يركزون على مسألة الصبر، والبلاء في هذه الأمور، وهنا أناس يركزون على مسألة العقيدة. وأكد انه فكره تأثر في هذه الفترة من المواعظ والدروس لتصحيح الصورة وبما أنك ملزم انك جالس وتسمع وكان الأمر تدرجاً يعني ليس مرة وحدة يصدمك مثلاً دولتك، خاصةً هم عندهم السعودية مركزين عليها فليس معقولا يقولك دولتك كافرة، فيبدأ يؤصل لك المسألة من بدري بعدين يستدل بك بالواقع، في أمور يتكلم فيها كيف تسلمتوا مسألة يعني كانت وفود تجينا هناك، فأحياناً يسألك نفس أسئلة الأمريكان فهم يأتون إلينا يقولون لك شوف هؤلاء يعني هم شيء واحد هذا يسألك وهذا يسألك، فيبدأون من هذه الناحية. وأكد أنهم يستشهدون بأشياء واقعية تراها بعينك ويحاولون إن يسقطونها على موضوع التكفير . وخاصةً إنه ما فيه علماء يردون عليهم لأن أغلبنا يعني مستوانا العلمي ضئيل فأنت ما تستطيع أن ترد هو يتكلم ويجيب لك أدلة لك وأنت ليس عندك الرد فعندك أصلاً منبع واحد تأخذ منه فقط وأكد أنه تشرب فكر التكفير داخل المعتقل هناك مؤكدا أنه بدأ تاتيه قناعات بهذا الشيء . وعن مراسلاته لأهله قال الفيفي: كانت موجود مراسلات، لكن هم أصلاً يستغلون أي شيء، يعني حتى الرسالة أحياناً تجيني نصفها مشطوب يعني مغطين عليها، أحياناً و أحياناً مغطين على أشياء يعني اسمي الأول في نهاية الرسالة يشطبون اسمي الأول والباقي يخلونه يعني اسم الوالد واسم وهو مشطوب وما أنا عارف الاسم الموجود الأول حتى رسائل الأهل يوم رجعت هنا، رسائلي اللي كنت أرسلها أغلبها أيش مشطب عليها، فكان يتعاملون للضغط النفسي يعني يحاولون يضغطون عليك نفسياً في كل المجالات. وكانت رسائل يعني بسيطة حتى أحياناً يمسك عليك رسائل من أجل أيش أنك تتعاون في التحقيق تتكلم معاه يعني بعض العروض اللي يعرضونها على المساجين. وعن عملية العودة قال الفيفي:بلغوني، طبعاً وضعوا لجنة محكمة هناك، طبعاً يعني كثير من الموجودين ما كان يروح لها لأنه يقول ما لها فايدة لأن له عندهم هم يصنعون عندهم حرية وديمقراطية، إنهم حرية تعذيب، ديمقراطية أن يفعلون أي شيء فيك، فهم وضعوا لجنة محاكمة هناك يعني أتوا بضباط من الموجودين، ومحامي موجود ضابط أيضاً من أجل أنه يمددك كل سنة، يعني كل بعد سنة تجيهم - فهمت - فيقولك - أنت تشكل خطرا أول شيء على الولايات المتحدة، وأول شيء مقاتل عدو وبعدين يمددك سنة وتجي تشكل خطر وبعدين آلى ان يجي وقت الاتفاق يعني بين الدولتين فيجي يقولك أنت انتهيت. وأكد انه أساساً سافر إلى افغانستان،وباع سيارته وطلعت، و ما علّم أحدا من أهله وقال الفيفي : إنه كان يعتقد مثل غيره من الشباب ان موضوعه أصلاً سامٍ، وكان يتمناه النبي صلى الله عليه وسلم يتمنى أن يقتل في سبيل الله، أن يغزو ويقتل، ولكن وصلنا إلى مرحلة إنه أحنا نعطيهم الحلول إني أشوف أنا ,أنا لو فعلوا هذا الشيء كنت أظن أني خلاص فزت بهذا الشيء. ثم تحدث عن خطوات العودة إلى الوطن فقال كان عندهم برنامج، إن اللجنة العسكرية أو المحامي هو اللي يبلغك إنك سترجع إلى وطنك، طبعاً جاءوا بلغوني استدعوني، وقال أنت سترجع، أنا طبعاً ما صدقتهم في هذا الأمر، لأن كان فيه أشخاص ركبوا ووصلوا إلى مرحلة الطيارة يعني غيروا لهم اللبس وركبوهم الطيارة وطارت في المدرج ورجع نزلوهم من الطيارة قالوا أنت مجرم، محاولة ايش نفسياً ينهيك في هذه المسألة فكان أنا ما صدقت . فما صدقت هذا الشيء، طبعاً جلست قالوا حتروح هذا الأسبوع أخروني تقريباً (15 يوما) فأنا قلت هذه كلها إجراءات ما منها, بعدين نقلوني منطقة يعني موقع ثاني، سجن ثاني، طبعاً السجن اللي كنت فيه
السجن الخامس كنت لوحدي فقط، كنت أسأل بعض اللي في الزنازين والعنابر الثانية هل فيه أحد كلموه إنه بيخرج ما في، فكنت أنا لوحدي، فأصلاً هذا زادني قناعة أن هذا الشغلة غير صحيحة، وأغلب الموجودين معايا كانوا في سجون ثانية فنقلوني من هذا السجن إلى سجن ثاني يهيئوني للخروج، جوني في الليل طبعاً نقلوني دخلوني باص مغطى يوم خشيت موجود فيه مجموعه من الشباب . وأكد أننا كنا جميعا سعوديين كنا مجموعه باصين هي، أنا كنت في احدى الباصات تقريباً فيه (7) . والثاني كان فيه (7) تقريباً . الفيفي: ايه فبدينا نتحرك، وكنت أتكلم مع الشباب يعني قلت لا أحد يصدق آلين يشوف السيفين والنخلة على الطيارة ، يعني لا أحد يصدق هذا الكلام بيودونك، المهم فكنت أول واحد نزل من الطيارة، حتى الشباب بعدها كلموني بهذا الشيء أول ما نزلت جاني أحد في استقبالنا وبدأ طبعاً أول ما نزلت قعدت أطالع في الطيارة أشوف أيش وجود سيفين ونخلة ولا . الفيفي: إيه نعم، وكان هذا طبيعي إني أتمنى هذا الشيء - فهمت - فأنا أول ما شفتها وجاني واحد كلمني يقول لي أيش اسمك فهمت اللهجة .وعقب المقدم بقوله: حالة الفيفي الشاخصة أعادتنا للمربع رقم واحد في الحيرة والغموض لفهم كيف تعيش هذه الذهنيات الشابة بيننا بهذه الأفكار الفوضوية والنظرة القاتمة لدورها وعلاقتها بمجتمعها. الفيفي الباحث عن الخلاص من ماضيه ، أغراه رفاقه بالرحيل لأفغانستان ليطوحوا بكيانه الآدمي في أتون صراع أفضى به لمعتقل جوانتانامو ليجرد من أبسط حقوقه الآدمية بسبب الجهاد تحت أي مبدأ وتحت أي ذريعة. تمت مقايضة الفيفي وعشرات السعوديين بأثمان بخسة ، وممن ؟ من أناس نذروا أنفسهم هو ورفاقه للدفاع عن قضيتهم ، شيء فعلاً كريه أن تتحول السلعة لزيف مبادىء صنعتها رموز المصالح ممن لا يعرفون مبدأ ولا قيمة وليس لديهم قضية. وقال بعد عودتنا أتت علينا فترة جلسنا فيها، وبعدين انتقلنا إلى مركز محمد بن نايف، وكان في بدايته المركز يعني دوبه منشأ جديد، فانضممنا هناك، وقال أن الدولةالدولة قدمت لي مساعدات في مسألة الزواج ،ومسألة استئجار البيت ، تأثيث البيت والأمور هذه، وقدمت مساعدات الي الوالدين مثل العلاج مثل بعض الأمور مساعدات عامة. وبسؤال المقدم: تحت هذه المفاهيم وتحت هذه الأشياء اللي أنت نشأت عليها واستمرت معك رغم حالة الإكرام إكرام الرفادة والوفادة وفقاً للنص الشرعي في ذلك ما الذي حدث وجعل جابر الفيفي على وجه التحديد يقلب الطاولة وظهر المجن ويشتاق ويحن إلى موضوع الخروج من جديد.؟ فقال الفيفي: هو أنا أقول لك موضوع الجهاد وموضوع الشهادة ما حد يقدر أحد يختلف عليه لانه أمر سامٍ وأمر عظيم، ولكن أحنا سلكنا الطريق الخطأ في هذا الشيء ،فكان هذا الشيء في النفس -طيب-أنا ما وأنا إلى الأن أتمنى الشهادة في سبيل الله، ولكن ليس على الطريق اللي سلكته أنا أتمنى على الطريق الشرعي وبالضوابط الشرعية، لأن المسألة هذه مسألة نفس هي نفس وحدة، ما هو على قولهم تعيد دور، ويمكن تنجح مرة ثانية. المقدم: طيب فكرت أنك تموت في سبيل الله ،ولا فكرت أنك تعيش في سبيل الله . الفيفي: هو فيها ولكن على أساس إن هذا أعظم شيء نستطيع إنه أيش نقدمه - فهمت كيف يعني الأمور ، هذا اللي أرآه ، كنت رأي أنّا نستطيع هذا نقدمه في سبيل الله أعظم شيء . وعن الأوضاع مثل أوضاع العراق ،قال الفيفي كنا نرى في التلفزيون أحيانا أوضاع العراق ، أوضاع يعني هذه المأسي اللي كانت في العراق ما كنا نراها من قبل ، يعني أحنا انقطعنا عنها -فهمت-أحنا خرجنا من قبل مسألة عاطفية وما كان هذ الأشياء اللي موجودة بعد ما اعتقلنا، فيوم رجعنا رأينا هذه الاشياء، فطبيعي خاصة عندنا عاطفية غير مضبوطة بضوابط الشرع، كنا نتأثر من هذه الأشياء، فيعني يجي في نفسك أحياناً حتى أيضاً وجاءت أحداث غزة برضو شدت الموضوع يعني خلته جاد -فهمت كيف-يعني أحيانا أتكلم وعندي بنت وأقول لو بنتي كانت محل الأطفال هدول هل بأسكت. الفيفي: وفي التجربة السابقة ترى أول تجربة تكون صعبة مسألة خروج مسألة كذا يكون فيها أيش تفكر ويعني لين تستطيع أنك تتغلب على النفس، لكن المسألة أنك تكررها مرة ثانية تكون أسهل من الأولى ، فكانت المسألة يعني سهلة، لكن مافي عزيمة إلا لما جات في الفترة الأخيرة في أحداث غزة.لأني لما خرجت يعني زادت العزيمة، أما الأول الفكرة موجودة، لكن مافي عزيمة يعني مافي أرادة في مسألة الخروج ، لكن يوم جات أحداث غزة بالضبط هي اللي.وأكد أنه فكرت بالخروج إلى اليمن، لأنها منطقة سهلة الخروج إليها من أي منطقة أخرى على أفغانستان ، العراق. وعن سبب اختياره لليمن قا ل: اليمن موجودة من قبل حتى الموجودين اليمنيين يتكلمون عن اليمن، في مسألة الإعداد، مسألة الخروج، مسألة الوثائق، تستطيع يعني من ناحية انك تطلّع لك أموال ، تطلّع لك وثائق ، يعني كلها كانت موجودة، خلفية من قبل إن اليمن منطقة سهلة للخروج. الفيفي: اي نعم طبعاً في فترة قبلها يعني على أساس إنه صارت إنه في أحداث في الداخل يعني بعض القادة حقين التنظيم اللي موجودين في الخارج اجتمعوا ببعض الشباب وداروا على المناطق وخاصة حقين اللي خرجوا من المعتقل. منهم ،مثل سعيد الشهري، وسعيد الشهري قبل أن يخرج لفّ على المناطق وحرضّ على ذلك وبدأت فكرة الذهاب . إلى اليمن بعد أحداث غزة جاءت وانقطعنا عن الشهري ، وكانت في في اتفاقية معينة . المقدم: اتفاقية معينة. الفيفي:يعني خرج الشهري واجتمع بالشباب في المناطق يعني مر على المناطق وجلس مع بعض شباب غوانتانامو وبعض اللي اختارهم . المقدم: واتفقوا على تفاصيل معينة . الفيفي :على تفاصيل معينة داخلية. المقدم: تفاصيل معينة داخلية سنناقشها ونفصّلها أكثر وأكثر في الحلقة القادمة .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.