تجاوبت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في جدة (تراحم) مع استغاثة أم مكلومة وتدخلت لإنقاذ ابنها الفقير من السجن، حيث تكفلت بسداد التلفيات الناجمة عن حادث تصادم سيارتين أمام المحكمة العامة في جدة، ضمن الدور الوقائي الذي تقوم به لمنع بعض المخطئين من الحصول على لقب (سجين). بدأت القصة عندما تسبب الزحام في شوارع جدة في وقوع حادث تصادم داخل أحد الميادين العامة، وأدان تقرير المرور شابًا من أسرة متواضعة بعد أن تسبب في تلفيات في السيارة الأخرى، ولم يتمكن الشاب نفسه من دفع المبلغ الذي قدرته إدارة المرور عليه المقدر ب (30750) ريالًا الأمر الذي دفعها إلى إيداعه التوقيف. وتدخلت (تراحم جدة) في الوقت المناسب بعد إحالة قضية الشاب إلى المحكمة العامة بجدة، واستجابت لدموع واستغاثة والدته التي لجأت إلى مقر لجنة رعاية السجناء بجدة طالبة المساعدة وقامت اللجنة على وجه الاستعجال بدراسة وضع الاسرة المادي والاجتماعي ثم ذهبت إلى مقر لجنة رعاية السجناء بجدة التي قامت بدفع المبلغ على وجه السرعة أمام المحكمة لفك قيد ابنها قبل أن يتم إيداعه السجن، انسجامًا مع الدور الإنساني الذي تقوم به لمنع البعض من دخول السجن، خصوصًا في القضايا التي لا يتعمد أصحابها ارتكابها وتخص أشخاصًا بسطاء لا يستطيعون الوفاء بالتزماتهم. وقال الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ رئيس تراحم جدة إن السعادة غمرت الجميع بعد عودة الابتسامة إلى وجه الأم الحزينة عقب خروج ابنها من التوقيف وبعد حالة القلق النفسي التي مرت بها خشية أن يتم تحويله إلى السجن، وأكد أن اللجنة بعد أن علمت بالأمر تدخلت على وجه السرعة لإنقاذ الشاب والحول بينه وبين السجن، وأرسلت مندوبًا لسداد المبلغ وإعادته إلى أسرته. ونوهت جواهر النهاري رئيسة القسم النسائي في اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واسرهم بمحافظة جدة (تراحم) بالجهود الكبيرة التي بذلت على مدار العام الماضي والتي توجت بإطلاق “12” سجينًا من سجناء الحقوق بعد تكفلت اللجنة بسداد المبالغ المالية المستحقة عليهم، وكذلك سداد إيجارات السكن عن “28” أسرة من أسر السجناء.