شككت القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان امس فيما أعلنته الحكومة الأفغانية من أن قوات أجنبية انتهكت اتفاقا أمنيا بشنها غارة ليلية في كابول أسفرت عن مقتل حارسين الأسبوع الماضي. وبموجب الاتفاق المبرم في 2008 لابد أن توافق السلطات الأفغانية على كل العمليات الأمنية في كابول وأن تقودها. وقالت وزارة الداخلية إن القوات الأجنبية تجاهلت هذه القواعد وتم إيقاف اثنين من كبار رجال الشرطة الأفغانية عن العمل فيما يتعلق بالغارة التي جرت يوم الجمعة وتعتبر هذه الواقعة الأحدث في سلسلة وقائع سببت توترا في العلاقات مع سقوط قتلى من المدنيين وترديد اتهامات باستشراء الفساد في حكومة الرئيس حامد كرزاي وذلك في وقت يقيم فيه الغرب مشاركته في الحرب على المدى الطويل. وقال وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي إن الرئيس الأفغاني ومجلس الأمن القومي اجتمعا بقائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس أمس الاول وبحثوا أمر غارة الأسبوع الماضي. وقال عمر في مؤتمر صحفي "هذه طريقة لا تتسم بالمسؤولية في التعامل مع مسألة حدثت داخل مدينة كابول وتم نقل هذا الرأي بوضوح" مضيفا أن مجلس الأمن قال أيضا أن العملية كانت «غير ضرورية». وفى سياق ذي صلة قال وزير الدفاع الفرنسي الان جوبيه إن باريس تأمل أن يتم الإفراج عن صحفيين تحتجزهما حركة طالبان كرهينتين منذ عام مضى في أقرب وقت ممكن وحصل على تطمينات بالدعم من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وأضاف جوبيه الذي التقى مع كرزاي في مطلع الأسبوع إنه متفهم أن صبر عائلتي الصحفيين ايرفيه جسكيير وستيفان تابونييه نفد. وكان الصحفيان خطفا في 29 ديسمبر كانون الأول 2009 . وقال جوبيه «نحتاج الى دعم السلطات الأفغانية لإحراز تقدم نحو تحريرهما والرئيس كرزاي طمأنني بأن هذا الدعم قائم.» وأضاف «لا أريد أن أغذي آمالا زائفة لأقول إن هذا سيكون غدا او بعد غد لأنني لا أعلم. آمل أن يعودا في أقرب وقت ممكن وأشعر بالثقة.» وقالت وزيرة الخارجية ميشيل اليو ماري في 21 ديسمبر إن الحكومة تلقت لقطات فيديو مسجلة حديثا للصحفيين اللذين يعملان لحساب قناة فرانس 3 التلفزيونية وهما محتجزان في إقليم كابيسا شمال شرقي العاصمة كابول فضلا عن سائقهما الأفغاني ومترجمهما.