يتوجه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى الخرطوم وجوبا اليوم لإجراء مباحثات مع حكومة السودان وقادة الحركة الشعبية في الجنوب للوقوف على سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وترتيبات عملية الاستفتاء على حق تقرير مصير للجنوب في 9 يناير المقبل فيما وجه حاكم غرب الاستوائية بجنوب السودان جوزيف ماريو أمرا بإغلاق كنيسة الطائفة المسيحية «شهود يهوه» بمحافظة ايزو لرفض أتباعها تسجيل أسمائهم في الاستفتاء باعتباره أمرا دنيويا. سياسيا لا علاقة لهم به وحث الحاكم أتباع الطائفة بأهمية التسجيل لتقرير انفصال جنوب السودان. من جهته حذر الدكتور قطبي المهدي أمين المنظمات بالمؤتمر الوطنى الحاكم من قيام دولة ثانية غير معلومة الحدود موضحاً أنه هذا سيجر المنطقة إلى حرب جديدة إذا لم يتم الفراغ من ترسيم الحدود مع الجنوب بصورة نهائية قبل الاستفتاء. وفي سياق متصل قال كول ميانق أجوك حاكم ولاية جونقلي “جنوب السودان”: إن الحل الجذري والأمثل للمشاكل بين الأقليمين هو «الانفصال»، وأكد نيته التصويت له، وتوقع الحاكم انتعاش نشاط الحركة التجارية بين الشمال والجنوب حال حدوث الانفصال نسبة للطرق البرية والنهرية والسكة حديد التي تربط بينهما، مقارنة مع ما يربط الجنوب بدول الجوار مثل يوغندا وكينيا. إلى ذلك أكدت مصادر عربية أن هناك عددا من المشكلات اللوجستية تواجه بعثة الجامعة المشاركة في مراقبة الاستفتاء بالجنوب واستعدت جامعة الدول العربية بوفد فني كبير من الأمانة العامة وبعض الدول والاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي الانتقالي تضم 80 عنصرا، وذلك لمراقبة الاستفتاء وسوف تصل البعثة إلى السودان في الرابع من شهر يناير المقبل، وقالت المصادر: إن المشكلات اللوجستية التي قد تعيق التحرك السريع لوفد الجامعة هناك تتعلق بالمعدات والأجهزة والسيارات المجهزة، والتي تسعى الجامعة حاليا للتغلب عليها قبل سفر الوفد.