كشفت الأيام السابقة بعد استقالة مدرب الاتحاد مانويل جوزيه ومغادرته إلى بلاده عن مواقف متصلبة في العميد، فكل يريد أن يثبت أنه «صح»، فمن خسر رهان جوزيه فنيًا يريد أن يكسبه بقرارات ادارية، فما أن غادر البرتغالي بعد أن غدر بالعميد ومن راهنوا عليه بالتحديد.. إلا وتحولت البوصلة تجاه اللاعبين، وكان الأحرى بهم أن يعترفوا بأنهم وضعوا ثقتهم في من ليس أهلًا لها، واختاروا مدربًا عجوزًا ومتغطرسًا ، وكابروا حتى أفقدوا الاتحاد 16 نقطة وضيعوا أمله في بطولة الدوري، فثمة أسئلة أتمسك بها من خلال إيماني بالحوار، فمن أحضر جوزيه ومن راهن عليه؟ ومن رأى النقاط تتناثر واستمر في المكابرة؟ .. والأهم من كان يدرك أن المدرب قبل فترة عندما غادر في إجازة إلى مدريد، وبدلاً أن يتجه إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، وجد طائرة أخرى نقلته إلى القاهرة ليتفاوض بأريحية، ثم يعود بنفس الطريقة إلى جدة، فمن يتحمل المسؤولية؟.. وهل من مهام اللاعبين متابعة المدرب في منزله وهو يستضيفه المفاوضون مرة ومرتين في جدة قادمين من القاهرة ، أين كانت إدارة الاتحاد؟ وماذا كانت تفعل؟ ولماذا لم تتحرك وهي ترى النقاط تتطاير؟ وكنا نتابع وننشر في متابعة صحفية صادقة ما بين جدةوالقاهرة، ونواجه بالنفي، وبعبارة «اتركوهم.. غير صحيح.. لا يشوشوا عليكم.. جوزيه باقٍ». وبغض النظر عن الخطأ والمكابرة، المهم الآن العمل على التصحيح. منذ سنوات وهناك فئة تصر على أن تقنعنا أن لاعبي الاتحاد انتهت صلاحيتهم، وهؤلاء اللاعبون هم من حققوا الإنجازات بعد ذلك، بطولة الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، وتأهلوا إلى نهائي دوري أبطال آسيا بعد مستويات كبيرة تحدثت عنها القارة الصفراء، وليس شرطًا أن كل رأي صحيح، وإن كنا نتفق على أن الاتحاد كما غيره من الفرق يحتاج إلى دماء شابة، ولا يختلف اثنان على أن (الإحلال) مهم لاستمرار قوة الفرق، ولكن (التكريس) لهذا الرأي يضر الاتحاد ولا يفيده، و حتماً الهروب من المشكلة الحقيقية، سيؤدي إلى تكرار السلبية . . . اقلبوا الصفحة، وابدأوا عهدًا جديدًا واعملوا لمصلحة العميد وتكاتفوا واتحدوا، والعملية لا تحتاج إلى كل هذا التنافر والانقسامات.. اتحدوا وتكاتفوا وسيكون الاتحاد أكثر قوة في الملعب وخارجه. تصريح جوزيه قرأت تصريحًا للمدرب مانويل جوزيه وهو يغادر إلى بلاده، حين يقول إن الاتحاد فريق قديم، والصحيح .. أن المدرب هو المسن العجوز المفلس، ولا يحترم العقود، وهي مكررة مع الاهلي المصري والاتحاد، ولكن هناك نقطتان إيجابيتان في ما قاله جوزيه، حين ردد «حضرت في الوقت الخاطئ» وهي كلمة صحيحة، تؤكد القناعة المشتركة مع منتقديه على سوء الاختيار، ومن بين ما قاله جوزيه أنه سأل (8) لاعبين عن سر التعادلات المتتالية فاعتذر له لاعبان فقط، فقرر الاستقالة، وكان حريًا بإدارة الاتحاد أن تقوم بهذا الاستفتاء الداخلي، وتتخذ القرار، لا أن يكون المدرب هو صاحب الموقف الأول والأخير حتى في قرار إقالته.