أثناء متابعتي لبرنامج صباح الخير من الرياض، استوقفني صوت ذلك المواطن الذي ينادي وزارة الصحة والقائمين عليها بعمل قناة فضائية خاصة تهتم بشؤون الصحة في بلادنا، من خلال عرض أبرز المستجدات والحلول في التعامل مع الظروف العرضية المرضية، وكيفية التعرّف مع مرضى القلب والسكري من خلال برامج خاصة لأن هناك جهلاً كبيرًا في أمور الصحة البشرية وتداعياتها والإعلام الفضائي، سيكون خير معين للمواطنين والمقيمين في اكتشاف مكنونات الصحة الغائبة عنهم. ذلك الصوت الإيجابي الذي هتف من أثير إذاعة الرياض ما هو إلاّ تجسيد لرقي الكثير من المستمعين والمستمعات الذي يطالبون برؤى يرونها إيجابية في تحقيق الأمان الطبي والمعرفي والغذائي. ومن هذا الرقي جميعنا يحتاج إلى تثقيف صحي إيجابي، وقد جاء وقت القناة الفضائية الطبية لتكون المعين الجديد في التفوق عن معتريات الجهل بشؤون الصحة والسلامة. فالبعض تجده يذهب إلى الطبيب عند شكواه من أي مرض بسيط؛ لأنه بعيد كل البُعد عن التثقيف بأمور الصحة البشرية مبادئها وسلامتها. فعلينا أن نكون أكثر شمولية في معرفتنا الطبية والصحية حتى لا نذهب ضحية التسويق الطبي الذي نراه جليًّا في بعض المستشفيات الأهلية التي همّها الكسب فقط لا غير! فالاحتراز من وشائك الجهل في الأمور الصحية يجعلنا أكثر تفهمًا في أن الطرق الوقائية خير من العلاج، وما بين هذا وذاك هل نرى في قادم الأيام قناة طبية متخصصة مهتمة لا تبخل بكل ما يفيد المواطن والمقيم في شؤون صحته؟ وأنا على يقين وتأكد بأن الدكتور عبدالله الربيعة ستكون شفافيته ووضوحه الجميل هما رهان الصحة والأمل المتطلع الذي لن يضيع لنا طلبًا. حمد جويبر - جدة