قال مسؤولون إن مهاجما انتحاريا يرتدي النقاب هاجم تجمعا لأشخاص ينتظرون الحصول على مساعدات في باكستان امس وأسقط اكثر من 40 قتيلا و 60 جريحا على الاقل .ووقع الهجوم في منطقة باجور على الحدود الافغانية كما قتل40 متمردا على الاقل في عمليات مداهمة شنتها قوات الامن تساندها المروحيات في اقليم مهمند في المنطقة القبلية في باكستان، قريبا من الحدود مع افغانستان، كما افاد مسؤولون الهجوم الانتحارى جاء بعد يوم واحد من وقوع اشتباك بين مقاتلي حركة طالبان الباكستانية وقوات الامن في منطقة مهمند المجاورة مما ادى إلى مقتل 11 جنديا و24 متطرفا وصرح دوستي رحمن المسؤول في المستشفي الحكومي الرئيسي في باجور « لقد احصيت بنفسى 40 جثة ولكن عدد القتلى قد يرتفع لان عددا من المصابين في حالة حرجة.»وأكد ذاكر حسين المسؤول الحكومي البارز في باجور عدد القتلى . وأضاف ان عدد القتلى يمكن ان يرتفع لان بعض المصابين في حالة حرجة. وقال مسؤولون ان عددا من النساء والاطفال بين القتلى. والمهاجم الذي كان يرتدي النقاب ولم يجر بعد التأكد مما إذا كان رجلا أم إمرأة فجر متفجرات وسط مئات من الأشخاص من قبيلة سالارزاي كانوا في طريقهم لمركز توزيع مواد غذائية اقامه برنامج الأغذية العالمي لمن اجبروا على هجر منازلهم بسبب قتال بين قوات الامن ومتشددين على صلة بتنظيم القاعدة في وقت سابق.وقال متحدث باسم البرنامج إن الهجوم وقع عن نقطة تفتيش قرب مركز التوزيع حيث يحري فحص المترددين عليه.وذكر شهود عيان أن المهاجم ألقى أولا قنابل يدوية على رجال قبائل قبل تفجير المتفجرات. وقال حسين أحمد أحد شهود العيان «اولا وقع انفجاران صغيران وبدأ الناس يجرون بحثا عن مكان يحتمون به. ولكن خلال ثوان وقع انفجار كبير وانتشرت جثث القتلى في كل مكان.»وقبيلة سالارزاي قبيلة رئيسية في المنطقة مناهضة لحركة طالبان وهي تدعم عمليات الجيش ضد المتشددين.وتعج منطقة قبائل البشتون المضطربة في باكستان على الحدود مع افغانستان بالمتشددين وشن الجيش سلسلة من العمليات لطردهم. وتقوم قبيلة سالارزاي بدور حيوي في تجنيد ميليشيات قبلية لدعم العمليات الحكومية ضد المتشددين وسبق ان هاجم متشددون قبائل مساندة للحكومة لمعاقبتها على دعمها القوات الحكومية.وقتل مئات من المتشددين وتمت السيطرة على عدد كبير من معاقلهم ولكن المتمردين اظهروا قدرة على شن هجمات مضادة وقتلوا مئات من الافراد في تفجيرات بالقنابل في انحاء البلاد. وفي اكتوبر تشرين الأول قال مسؤول عسكري بارز ان القضاء على المتشددين في باجور ومهمند يحتاج ستة اشهر على الاقل.