عرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة، حماس أمس إحصائيات بعملياتها ضد إسرائيل على مدار 23 عاما الماضية، محذرة تل أبيب من تقويض التهدئة في غزة بتصعيدها العسكري، في حين اعتبرت حركة فتح أن اعلان حركة حماس التزامها بتهدئة مع إسرائيل يأتي للتمهيد من أجل البدء بهجوم على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. واعتبر أبو عبيدة المتحدث باسم القسام ، في مؤتمر صحفي عقده في غزة، أن استمرار إسرائيل في التصعيد العسكري في غزة هو "لعب بالنار"، محذرا من أن استمرار هذا التصعيد "لن يقابل بالصمت"، وقال إن "الهدوء من جانب القسام ليس ضعفا أو خوفا بل هو تقدير للموقف"، وأضاف " إذا أراد الاحتلال أن يختبر ردنا، فسيجد منا ردا قاسيا، وندعوه أن لا يجرب هذه الحماقة". وأعلن أبو عبيدة خلال الإحصائيات التي عرضها لمسيرة الكتائب على مدار 23 عاما من انطلاقة حماس، مقتل 1808 من نشطاء القسام وتنفيذها 1115 عملية "جهادية رسمية" ضد أهداف إسرائيلية وإطلاق 3506 صواريخ و7475 قذيفة هاون على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وأضاف أن مجمل عمليات القسام "أسفرت عن مقتل 1363 إسرائيليا فيما بلغ عدد الجرحى 6378"، كما تبنى المتحدث باسم القسام المسئولية عن ست عمليات ضد أهداف إسرائيلية لم تكن تبنتها "لأسباب أمنية" قال إنه "قتل خلالها 15 جنديا ومستوطنا إسرائيليا وجرح 47 آخرون في فترات تراوحت بين عامي 2005 و2010". واعتبرت حركة فتح أمس أن اعلان حركة حماس التزامها بتهدئة مع إسرائيل يأتي للتمهيد من أجل البدء بهجوم على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقالت الحركة ، في بيان صحفي لها، إن إعلان حماس للتهدئة في غزة "بمثابة طلب إذن من حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي لبدء الهجوم على أركان السلطة في الضفة الفلسطينية، وللإجهاز على المشروع الوطني"، واتهمت الحركة، حماس بأنها تطلب التهدئة مع إسرائيل في غزة وفي نفس الوقت "تدعو خلاياها المسلحة بنشر الفوضى واستباحة دماء الوطنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية"، وأكدت فتح أنها لن تسمح ب"اقتتال وانقلاب على النظام والقانون في الضفة مهما كانت التضحيات"، محذرة قيادات حماس من "اللعب بالنار باستنساخ تجربة غزة في الضفة الغربية"، كما دعت "العقلاء في حماس للتبرؤ من الفتنة الداخلية التي بدأت الحركة بإشعال فتيلها بدعوة مسئولين فيها لسفك الدماء". من جهة أخرى جرح فلسطينيان فجر امس في غارات جوية اسرائيلية استهدفت أربعة مواقع وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في وسط قطاع عزة، حسبما ذكرت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان، وقال الجيش الاسرائيلي ان هذه الغارات جاءت بعد اطلاق قذيفة هاون وصاروخ من القطاع على اسرائيل الجمعة. واستهدفت الغارات انفاقا في رفح وموقعا تابعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وأدى قصف هذا الموقع القريب من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، الى انقطاع التيار الطهربائي عن مناطق واسعة في وسط القطاع.