تشاهد برامج تلفزيونية تتحدث عن الإنجاز المثالي في العمل والكل يعمل كفريق واحد وحقيقة هذا تلمسه وتحسه في الغرب المتقدم وأيضا عبر المشاهدة من قرب وليس في التلفاز فقط. ومصداق لقولي التقدم في التعامل والرقي ملموس محسوس لديهم ومن أمثلة ذلك ما يقدمونه لطلابهم في المدارس والجامعات ولمرضاهم في المراكز الطبية والمستشفيات وفي الإدارات الأخرى الإنجاز المثالي للمعاملات والكل يسعى لتحقيق الهدف المنشود من المنشأة مهما كان نوعية نشاطها وبأكبر نسبة نجاح. وعندما تتفكر في سبب هذا التقدم الحضاري تجد أن هناك إدارة ناجعة وحقوقا مكفولة وأنظمة متبعة والكل يخضع لها الرئيس والمرؤوس. أما عندنا ففي بعض الإدارات عنجهية وغطرسة وسوء إدارة وحب سيطرة ومصالح شخصية بأنواعها المختلفة وفئة مقربة على حساب الآخرين. أما نجاح العمل والإنجاز السليم فهو آخر هم هؤلاء البعض من المدراء حتى أنهم يتجاوزون الأنظمة ويتفننون في إيجاد مخارج ومداخل في النظام لتحقيق ما يصبون إليه. وكم من مرؤوسين عانوا من تسلط مدرائهم ورؤسائهم وفوق هذا يتفاخر هؤلاء البعض بإنجازاتهم مع أن الشواهد كلها أدلة ضده وسلبيات تتفاقم ولجهله ينظر إليها أنها إيجابيات وأن العمل يسير على ما يرام ، وعندما ينصحه العقلاء يأخذه الكِبر كإبليس أو أشد تكبراً. وفي الحقيقة ما أدى إلى تفاقم هذه الإشكالية غياب تطبيق النظام على هؤلاء البعض من قِبَل رؤسائهم خاصة إذا ما علموا عن تصرفاته الهوجاء، وغيبت محاسبته إما مجاملة أو لمصالح متبادلة أو لكونه ذا نفوذ وله وساطته في الإدارة الأم. وضوح النظام والالتزام به كفيل باستقرار الأمور وأمثلة التعسف في بعض الإدارات عدم تطبيق النظام في إقرار منح الإجازة الطبية، وتجد بعضاً من هؤلاء المدراء المرضى النفسيين كما ذكر لي مسؤول في الهيئة الطبية يحولون لهم الإجازات المرضية في حين أن النظام يقرها متى ما لم تتجاوز الشهر «الثلاثين يوماً» وعليها توقيع الأطباء المعالجين وموقعة من مدير المستشفى ومختومة بالختم الرسمي، ليس للهيئة دخل فيها وفوق ذلك يتصلون على الهيئة ويوسطون أناسا لقبولها وعقد لجنة للمريض، وفي الواقع هذا إشغال غير مبرر للهيئة ولأطباء وزارة الصحة، وعليها رفض مثل هذا التجاوز بل الرفع للجهات المختصة عنه وتتفرغ لما هو أهم ولمعلومية القارئ أنقل له النظام كما ورد (المستوصفات الطبية يوم واحد وإذا كانت تجرى فيه عملية صغرى ثلاثة أيام إذا مصرح له ذلك، سبعة أيام من طبيب أخصائي في مستشفى مصدقاً مدير المستشفى على توقيعه، أكثر من سبعة أيام إلى ثلاثين يوماً من طبيبين أحدهما الأخصائي المعالج مصدقاً على توقيعهما مدير المستشفى، وإذا كان هناك شك في التقرير يستفسر من المستشفى المعالج ، وما زاد عن ثلاثين يوماً فيكون اعتمادها من الهيئة) هذا النظام وعلى المدير المتعسف زيارة أقرب طبيب نفسي لعله يجد علاجاً. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected] فاكس 6286871 ص . ب 11750 جدة 21463