زوجي يعاملني بمنتهى القسوة، فعندما أتعب وأطلب مساعدته لا يستجيب لمطلبي، إضافة إلى أن له تصرفات مريبة تنم عن عدم احترامه لي فهو عندما يريد استشارتي في أمر ما يقطع حديثه فجأة قائلا: “ما الفائدة من أخبارك ثم يسكت”. هل هذا طبيعي وكيف أشعر بالأمان معه؟ يقدم الإنسان أعمالا في دنياه في شتى جوانب الحياة منها الصالح ومنها السيء، فما كان منها صالحا فلنفسه وما كان سيئا فعليه، لقوله تعالى في سورة الجاثية: ((من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون)) فمن استنار بنور تلك الآية الكريمة هان عليه صنوف الأذى مهما كانت وممن كانت، لذلك أختي عليك بالصبر واحتساب ذلك عند المولى جل وعلا مع الثقة التامة التي لا يخالجها شك بأن الله لن يضيع صبرك واحتسابك، ولا تعمدي إلى مقابلة السيئة بالسيئة ما يجعل الجو متوترا بينكما فتعيشين في قلق دائم وتزيد حياتك كدرا وهما بل كوني كالشجرة المثمرة يرميها الناس بالحجر فترميهم بالثمر جاعلة زادك الحقيقي هو لذة النظر إلى وجهه الكريم سبحانه. وبناء على ما تقدم من إيضاح سأذكر لك الحل في نقاط موجزة لعلها تكون مفتاحا لحل ما استصعب عليك وأهمَّك، في البداية عليك أن تحاولي أن تتحدثي مع زوجك في فترات متقاربة فيما يضايقك بتمرير رسائل غير مباشرة مفادها الإقلاع عن عدم احترامك سواء بالقول أو العمل وتهميشه لرأيك، وكذلك الإقلاع عن القسوة في المعاملة متمثلة في عدم تقديم المساعدة لك عند الحاجة، فإن لم يستجب إلجئي لشخص محب حكيم مخلص من أهلك أو أهله بعد الله سبحانه وتعالى لمحاورته بطريقة لطيفة مناصحته بالتي هي أحسن، وأخيرا حاولي أن تبحثي عن جذور رئيسية لتلك التصرفات لعل إيجاد السبب يهديك إلى الحل الأمثل فيتغير زوجك للأفضل بإذن الله، ولا تنسي مع كل ما وضحت دعاء الله وحسن الظن به جل في علاه.