طالب المشاركون في ورشة سلامة المصاعد بين الواقع والمأمول التي نظمتها إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بافتتاح أقسام متخصصة في تقنية المصاعد بالكليات التقنية، وحث الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة على سرعة إصدار لائحة التفتيش والاعتماد وتحديد الجهة المعنية بفض منازعات المصاعد. وكان وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للتنمية الدكتور وليد الحميدي افتتح صباح أمس ورشة عمل المصاعد بعنوان (سلامة المصاعد بين الواقع والمأمول) بقاعة ماربيا للاحتفالات بحضور عدد من المسؤولين في الدفاع المدني ومدراء الإدارات الحكومية والمختصين والمؤسسات ذات العلاقة بصيانة وتركيب المصاعد، وتم في ختام الورشة تكريم مختلف الجهات الداعمة للورشة ومن بينها المدينة الراعي الإعلامي للمناسبة. ورأس اللواء سليمان العمرو مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات الجلسة الأولى للورشة، التي أكد فيها طبيعة مكةالمكرمة التي تشهد موسمي الحج والعمرة على مدار العام، مشيرا الى اهمية تحقيق السلامة لهذه الفئة والمحاولة بقدر المستطاع تجنب الاحتجازات والحوادث التي تقع من وقت إلى آخر في المصاعد. وطرح العمرو عددًا من التساؤلات ومنها هل هناك خلل في المصاعد وإذا وجد أين يكمن وهل هو في اللوائح والتشريعات أو التطبيق وهل سلامة مستخدمي المصاعد ذات أولوية ومقدمة على الربح لدى الشركات هل تجهيزات ومكونات المصاعد وفق مواصفات الجودة العالية، ما دور الصيانة الدورية وهل يتم تطبيقها، وهل المجال مفتوح للغث والسمين وما هي العقوبات على المخالفين وهل يتم تطبيقها، كيف نؤسس لشراكة قوية مع القطاع الخاص؟ وطرح الرائد سعيد بن ظافر القرني مدير إدارة التجهيزات الفنية بالمديرية العامة للدفاع المدني ورقة عمل قال فيها: انه لا يتم تسجيل الشركة أو المؤسسة رسميًا لدى الدفاع المدني إلا بعد إحضار صورة مصدقة من السجل التجاري مضاف إليه النشاط وإرفاق ما يثبت مطابقة المصاعد للمواصفات القياسية السعودية عند الاستيراد أو البيع أو التركيب أو الصيانة ويمكن الاستعانة بالمواصفات القياسية الدولية في حال عدم وجود مواصفة قياسية سعودية وتوفير قطع الغيار الأصلية لجميع أجزاء المصعد المستوردة لمدة لا تقل عن (10) سنوات وإصدار ضمان لكل مصعد بما لا يقل عن (5) خمس سنوات للمحرك وسنة واحدة لبقية المكونات الأخرى وإصلاحها في حالة أعطالها خلال 24 ساعة من وقت البلاغ، وفي حالة عدم الصيانة يوضع المصعد خارج الخدمة فورا. وقال من خلال المتابعة تبين أن هناك شركات أو مؤسسات مرخصة ولا تزاول النشاط، أو تزاوله بطرق غير نظامية تهربًا من الرقابة والمتابعة واستمرار وقوع حوادث مميتة وطرح المهندس حسن فاروق سندي من الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بأمانة العاصمة المقدسة ورقة عن تصميم بئر المصعد، مؤكدًا أهمية ألا يشتمل على أي تمديدات سواء كانت كهربائية أو صحية أو تكييف وأن تكون أرضية غرفة المصعد بمنسوب لا يقل عن متر من سطح المبنى. ويتم تركيب تكييف بهذه الغرفة بالإضافة إلى نقطة هاتف ونقطة كهرباء. كما طرح المهندس ياسين العطية الخبير بمؤسسة الاختبارات والخدمات الهندسية للسلامة والمصاعد الكهربائية ورقة عمل بعنوان سلامة المصاعد بين الواقع والمأمول تناول الوضع الراهن لقطاع السلالم والمصاعد في المملكة وطرح مجموعة من حزم الملاحظات على الوضع الحالي وقال: هناك إخفاق في إعداد العقود المطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية والمحلية التي تضمن سلامة التصميم والأداء والأمان نتيجة عدم الإلمام بالقوانين والمواصفات الخاصة بالتصنيع والتركيب والصيانة والأداء المطلوب.