لم يدع القاص محمد النجيمي مجموعته “أول المغفرة” تكمل عامها الثالث؛ ليقدم للساحة بعد عامين ونصف من صدورها مجموعته القصصية الجديدة “قبل أن يصعد إلى جهنم” عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي، منبسطة في بياض 109 صفحات من القطع المتوسط، وبغلاف من تصميم المصورة الفوتوغرافية عزيزة البلوي. مجموعة النجيمي الجديدة حوت نصوصًا بلغة رمزية موشاة بالحكايا الشعبية والأسطورية، بحثًا عن إجابات شافية لأسئلة وجودية كبيرة، تنظر في واقع الحياة وما يدور فيها، وتمضي عميقًا إلى ما بعدها.. كل ذلك كامن في نصوص المجموعة التي جاءت تبعًا تحمل عناوين: مدى الهاوية، قبل أن يصعد لجهنم، إن الغائبين لا يفعلون ذلك، خلاص، أنثى كغيرها، عندما سألت الشيخ عن أمه، لأول مرة، سلم لي عليه، سالم الأعرج، طواف، عندما عاد، شتاء السارد، بجانب عدد من القصص القصيرة جدًّا. النجيمي سبق وأن أصدر “أحلام مسكونة بالموت” في العام 2005، و“سفر” الصادرة في العام 2006م، و“أول المغفرة” في عام 2008م، ثم مجموعته الأخيرة هذه مع نهاية عام 2010م.