نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- افتتح معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية، الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز في المدة من 13-15 من محرم الجاري بمشاركة مائة باحث وباحثة من 35 دولة. وأكد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا أن المؤتمر العالمي الأول يعدّ مناسبة تاريخية تجتمع فيها كوكبة وصفوة طيبة في المدينةالمنورة يستشعرون دور المملكة في خدمة أمتها الإسلامية، كما أنها مناسبة تاريخية تحتضن فيها الجامعة مؤتمرًا وثائقيًا تاريخيًا يوثق فيه 100 باحث ومتخصص من أكثر من ثلاثين دولة جهود المملكة. وقال في كلمته في الحفل الافتتاحي للمؤتمر الذي نقل على الهواء مباشرة على عدة قنوات فضائية منها القناة الثقافية السعودية والجزيرة مباشر وقناة المجد الفضائية: إننا في هذا المؤتمر لا نغمط أحد حقه وجهوده، فلكل جهوده ودوره والأمة تحتاج إلى الجهود كلها، ولكننا فقط نوثق للتاريخ بعض ما قامت به هذه الدولة المباركة من جهود المملكة في خدمة الحرمين والقضايا الإسلامية وخدمة شباب الأمة وخدمة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبناء المساجد والمراكز العلمية والأكاديمية، وخدمة التنمية الاقتصادية في العالم الإسلامي، وإغاثة الشعوب وإيصال المساعدات للمنكوبين، ونشر ثقافة فكر الوسطية والاعتدال في المحافظة على التراث الإسلامي إلى غير ذلك من الجهود المتواصلة، التي كانت فيها المملكة سباقة إلى البذل والعطاء، وكيف لا وقرآننا المجيد يدعونا إلى الاعتصام ونبذ الفرقة وكيف لا والملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبناؤه من بعده يدعون إلى التضامن الإسلامي. ورفع د.العقلا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته للمؤتمر، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على جهودهم في دعم الجامعة والإسهام في خدمة الأمة. كما شكر العقلا صاحب المعالي وزير التعليم العالي على افتتاحه للمؤتمر وجهوده المباركة في دعم الجامعة بصفة خاصة والتعليم العالي بصفة عامة. من جانب آخر قال معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين دارة الملك عبدالعزيز: إن الهدف الأسمى من المؤتمر ليس المنة بالعطاء ولا التباهي بشعارات جوفاء إنما المراد منه إلقاء الضوء على بعض المنجزات المهمة، التي تبذلها المملكة في خدمة القضايا الإسلامية، وقال: إن الدارة حرصت على تنظيم المؤتمر وتشجيعه إيمانًا منها بأهمية تعريف العالم بصفة عامة بالجهود التي تبذلها المملكة، مقدّمًا شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة على ما تلقاه الدارة من دعم وتشجيع من سموه. وأضاف السماري إن من نعم الله على البلاد أن وفقها لولاة أمر يحكمونها بالشرع وبروح مؤمنة تحب الخير للجميع، وإن المتتبع لمسيرة هذه القيادة الرشيدة وهذا الشعب المسلم في المملكة يدرك ضخامة حجم الجهود المبذولة لخدمة إخوانهم المسلمين ونصرة قضاياهم العادلة والوقوف إلى جانبهم في مآسيهم وأفراحهم. وقال السماري: إن جهود المملكة تميزت بأنه لا يُراد منها هدف دنيوي ولا مصالح متبادلة بل هي خالصة لوجه الله تعالى، ولذا اتصفت بالنفع العظيم وعمّ خيرها القاصي والداني وحقنت مساعيها الحكيمة دماء أبرياء المسلمين ونفع الله بالمنظمات المقامة على أرضها كثيرًا من عباده. ثم ألقى كلمة ضيوف المؤتمر معالي وزير الأوقاف المصري السابق الدكتور محمد علي محجوب الذي قال: إنه من حسن الطالع أن ينعقد هذا المؤتمر عن جهود المملكة العربية السعودية وقد منّ الله على خادم الحرمين بالشفاء من تلك الوعكة الصحية التي ألمّت به وهزّت قلوب المسلمين، داعيًا الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية. وقال محجوب: إن من هدي نبيّنا أن نشكر كل من قدم إلينا معروفًا أو أسدى إلينا جميلًا، ومن هنا يأتي انعقاد هذا المؤتمر، مقدّمًا تحية تقدير للجامعة الإسلامية العريقة وعلمائها ومنسوبيها على جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر، وللدكتور محمد العقلا على قيادته للجامعة بفكر العلماء المستنيرين، حتى أصبحت مركزًا عالميًّا تنعقد فيه المؤتمرات العلمية لمناقشة قضايا الإسلام والمسلمين. وشهد حفل الافتتاح حضور نخبة من المسؤولين والعلماء والمفكرين من دول مختلفة، أمثال فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والشيخ أحمد المرابط مفتي موريتانيا، كما حظي بتغطية إعلامية واسعة بحضور مندوبي الصحف والقنوات الفضائية المحلية والعربية.