استعدت قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية امس لاجراء مناورة بالذخيرة الحية قبالة الساحل الغربي على الرغم من تهديد من كوريا الشمالية بشن هجوم جديد ودعوة بكين للكوريتين بضبط النفس فيما هددت الشمالية في مقالة نشرتها الصحيفة الرسمية « مينجو جونسون» ان المناورات اقدام على الانتحار اشبه بحفر القوى المحافظة في الجنوب قبرها بنفسها .. حين تتعاون مع عناصر خارجية لمحاولة الحاق الاذى بأهليها. من جهته قال بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكو والذي سبق أن قام بدور الوسيط مع كوريا الشمالية ان الوضع بين الكوريتين مثل "برميل بارود وقابل للانفجار" وحث الشمالية على "ضبط النفس لاقصى درجة" واضاف انه يتعين عليها السماح بإجراء المناورات العسكرية الكورية الجنوبية. ودعا ايضا ريتشاردسون في اتصال هاتفي مع شبكة (سي .ان.ان) الحكومتين على عقد اجتماع قمة لبحث سبب تفادي حدوث صدام. وقال محللون انهم يتشككون في أن تنفذ كوريا الشمالية تهديدها الذي اعلنته أمس الاول مما ادى لاضطراب في اسواق المال اثر توعد الجنوب برد انتقامي ضد اي هجوم من بيونجيانج. وقال الجيش الكوري الجنوبي ان المناورة المزمع اجراؤها من 18 الى 21 ديسمبر كانون الاول ستمضي قدما قبالة جزيرة يونبيونج الصغيرة الواقعة على بعد 80 كيلومترا قبالة الساحل والتي شهدت قصفا كوريا شماليا الشهر الماضي. وقال ضابط في مشاة البحرية طلب عدم نشر اسمه "لن نصدر اي بيان بشأن خطتنا باستثناء الصحفيين الموجودين على الجزيرة سيتم اخطارهم قبل ذلك بساعتين او ثلاث". ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مسؤولين عسكريين قولهم ان الضباب والرياح السريعة قد تؤجل المناورة. وينتاب القلق نحو 1600 من سكان الجزيرة التي يتمركز بها نحو الف عسكري بشأن احتمال وقوع هجوم وشيك لكوريا لشمالية وفضلوا مغادرتها. وقالت كوريا الشمالية الجمعة انها ستضرب بقوة اكبر من القصف الذي قامت به الشهر الماضي والذي اطلقت فيه 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونج مما ادى الى سقوط اربعة قتلى . وردت كوريا الجنوبية باطلاق 80 قذيفة. من جهتها شنت وسائل الاعلام في الشمال امس هجوما شديدا جديدا على الجنوب اثر تعهده التعاون مع الولاياتالمتحدة وتوعده بالانتقام في حالة حدوث قصف جديد ولمحت إلى ان مثل هذه الخطوة ستقود لاندلاع نزاع نووي. وجاء في مقالة نشرتها الصحيفة الرسمية لحكومة الشمال مينجو جونسون "انه اقدام على الانتحار اشبه بحفر القوى المحافظة في الجنوب قبرها بنفسها .. حين تتعاون مع عناصر خارجية لمحاولة الحاق الأذى بأهليها". ووجهت الصين الداعم الرئيس للشمال نداء جديدا حثت فيه على ضبط النفس وقالت ان اي صدام جديد بين الكوريتين يمكن ان يزعزع الاستقرار في المنطقة. وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ان" الوضع في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس الان بشكل خاص والصين تشعر بقلق بالغ". واضافت ان "الصين تعارض بحزم من دون ادنى لبس أي إجراءات يمكن أن تؤدي إلى تدهور وتصعيد في الوضع وتدمير السلام والاستقرار الاقليميين". ودعت روسيا كوريا الجنوبية الى الغاء خطط المناورة واستدعت سفيري كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة للتعبير عن "القلق البالغ" إزاء المناورة المقررة.