قال الضمير المتكلم : ( الكفش لا يجدي : بدأت الجهات المختصة في استحصال رسوم ضريبة السيارات «بكفش» السيارات في أماكن معينة.. ومطالبة السائقين بتسديد الضريبة أو الحجز على السيارة ) هذا الخبر بأسلوبه البسيط الظريف نشرته صحيفة البلاد في ( 1/4/1383ه ) !! وفيه تأكيد على أن العقلية التنفيذية لأنظمة المرور عندنا قد حَوّلَت الأهداف السامية التي تحاول ضبط الأمن بتسجيل المركبات ، وحماية الأرواح والممتلكات بقوانين السير وعقوبة المخالفين !! قد حولت تلك الأنظمة والرسوم إلى مجرد أدوات لِحَلب المواطن ، وجباية أمواله ؛ وللأسف الشديد أن هذا قد سكن تلك العقول ، وعَشْعَشَ فيها منذ خمسين عاماً ؛ وفي ( نظام سَاهِر ) خير شاهد ؛ فمهمته الوحيدة (كَفَشَ ، يَكْفُش ، ف ( سَاهِر ) كَافِش، والمواطن المسكين مَكْفُوش دائماً )؛ والبراهين كثيرة: *فقد كانت المرحلة الأولى تقوم على رصد مخالفات السرعة ، وتأجيل ما هو أخطر وأهم ك (قطع الإشارة) ؛ حيث أُدْرِجَت ضمن المرحلة الثانية ؛ وهنا هل في شوارع الرياضوجدة المخنوقة بالزحام سرعات كبيرة؟!ا * تركيز المراقبة والرّصد على السّرعة المنخفضة في طرق فرعية ؛ ربما لا تشهد حوادث لأشهر كثيرة!! *اصطياد السائقين بضربات مزدوجة ؛ بواسطة نصب كَمِيْنَين لا يفصل بينهما إلا أمتار محدودة !! * مضاعفة قيمة المخالفة بعد أيام معدودة ؛ مع أن المتضرر قد لا يعلم بالمخالفة عن طريق رسائل الجوال لسبب أو آخَر !! * لايسمح ( للمَكْفُوش ) بالاعتراض ؛ فما عليه إلا أن يدفع غَصب عنه !! * حسب العدد (118) من مجلة الشورى : وبتأكيد أحد أعضاء مجلس الشورى أن نظام ( سَاهِر ) لم يطرح للمناقشة في المجلس ، ولم يعلم الأعضاء به إلا من خلال الصحف !! *مسكين أيها المواطن المسكين تخرج من بيتك ؛ لشراء رغيف لأطفالك فتجد أن ثمنه ( 501 ريال ) ريال واحد للرغيف ، و( 500 ريال ) ، سلبها نظام (سَاهِر)، غلبان أيها المواطن فقد أُضيف إلى أقساطك وأعبائك الشهرية ، ( قِسْط جديد ) للمؤسسة المشغلة ل (نظام سَاهِر) ؛ التي تحرص على استنزافك ، أمّا حماية الأرواح والممتلكات فآخِر الاهتمامات ؛ والسؤال مرة أخرى لماذا تُفرغ الأهداف النبيلة من مضامينها ؛ لتصبح وسيلة للكسب غير المشروع ؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]