دعا الامين العام لحزب الله العرب الى انتهاج "خيار المقاومة" ضد اسرائيل معتبرا ان "التسوية ماتت واصبحت جيفة"، في خطاب القاه امس بمناسبة ذكرى عاشوراء، مشددا على أن "مؤامرة المحكمة الدولية" المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري التي تستهدف حزبه "ستذهب ادراج الرياح" وقال نصرالله ان جامعة الدول العربية "اكتشفت في وقت متأخر ما قالته بالامس من ان المفاوضات مضيعة وقت، لكنها قالته"، داعيا "الامة كلها مجددا الى طريق الشرف والكرامة والعزة واباء الضيم ورفض الذل"، واضاف "تعالوا الى طريق المقاومة وخيار المقاومة. المفاوضات انتهت والتسوية ماتت واصبحت جيفة، لكن العديدين ما زالوا يرفضون الاعتراف بموتها". وتوجه الى المسؤولين العرب بالقول "صارحوا شعوبكم واعترفوا لهم بالحقيقة: لقد ماتت التسوية ولا خيار أمام هذه الامة لاستعادة الارض والكرامة سوى طريق المقاومة"، واضاف "ادعموا فلسطين ومقاومة الشعب في فلسطين، فكوا الحصار عن غزة... قدموا الدعم المادي والمالي للمقدسيين ليبقوا في القدس ولا يغادروها، وللمقدسيين في الخارج ليعودوا اليها. قدموا الدعم الى اهل الضفة ليبقوا في الضفة رغم الحصار"، وتابع "ساعدوا على انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وظفوا قدراتكم السياسية والاعلامية في دعم ومساعدة هذا الشعب ومقاومته ومجاهديه". قال نصرالله وسط هتافات "الموت لاسرائيل"، "لو وقفت حكوماتنا العربية والاسلامية واتخذت موقفا عزيزا كريما اعلنت فيه انهاء المفاوضات وانها ستصغي الى خيارات شعوبها، ستجدون ان العالم كله سيزحف اليكم ويأتي ويخضع امامكم ويطلب منكم فرصة للحل والمعالجة". وأكد نصرالله أن "مؤامرة المحكمة الدولية" المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري التي تستهدف حزبه "ستذهب ادراج الرياح"، مجددا رفضه اي "اتهام ظالم" لحزب الله بارتكاب الجريمة، وتحدث نصرالله الذي أطل عبر شاشة عملاقة وضعت في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت، في ختام مسيرة عاشورائية شارك فيها عشرات الآلاف من الاشخاص، عن "المؤامرة الجديدة بالعنوان الدولي وبالقرار الدولي التي تستهدف لبنان والمقاومة، والتي تسمى بالمحكمة الدولية والقرار الظني الاتهامي"، مضيفا "سنسقط اهداف هذا الاتهام (...) سنحمي مقاومتنا وكرامتنا وبلدنا من الفتنة ومن المعتدين والمتآمرين بأي لباس وعنوان او اسم اتوا". واكد نصرالله في خطاب اتسم بنبرة هادئة نسبيا بالمقارنة مع خطاباته في الاشهر الاخيرة التي تناول فيها موضوع المحكمة، "الالتزام والحرص على بلدنا لبنان على وحدتنا الوطنية وعلى العلاقة السليمة والاخلاقية بين جميع مكونات شعبنا ومذاهبه واتجاهاته"، واضاف "نعلن رفضنا لاي فتنة بين المسلمين وخصوصا بين الشيعة والسنة وحرصنا الدائم على مواجهة اي شكل من اشكال الفتنة لأنها اليوم مشروع امريكا واسرائيل لامتنا". وكانت مسيرة حاشدة ضمت عشرات الالوف من الاشخاص سارت في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، مجددة مبايعة حزب الله في موقفه الرافض لمسار المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وفي الصراع مع اسرائيل. واشتعلت الحشود التي تجمعت في ختام مسيرة عاشورائية طويلة في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، بالهتافات لدى اطلالة الامين العام للحزب حسن نصرالله عبر شاشة عملاقة ليلقي خطابه، وشكر نصرالله الذين لبوا دعوته الى الحضور الكثيف، "على مشاركتهم وتعبهم وجهدهم".