حظيت تجربة الهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال تطبيق المعاملات الإلكترونية منذ إنشائها عام 1421ه وحتى الآن باهتمام كبير من باقي القطاعات الحكومية المختلفة، ولا سيما بعد حصولها على جائزة أوراكل للتميز في التطبيقات الإلكترونية على الرؤية الطموحة التي تبنتها الهيئة لتطوير مفهوم الإدارة الإلكترونية فيها. حيث اعتمدت منذ نشأتها على مبدأ الإدارة الإلكترونية الكاملة في جميع تعاملاتها شاملة برنامج نظام تخطيط موارد المنشأة GRP الإلكتروني لتطوير الخدمات المساندة، ونظام سير العمل الإداري Workflow، والاتصال المرئي عن طريق الإنترنتVideo Conference، ومشروع النظام الآلي لإدارة المشروعات، ومتابعة تنفيذ خطة العمل (GPM)، ونظام التأشيرة السياحية الإلكتروني، ومشروع الخارطة الأثرية وسجل الآثار، ومكتبة الهيئة الإلكترونية على الإنترنت. وهي الإنجازات التي دفعت مجموعة “آي تي بي” العالمية قبل 7 سنوات من الآن إلى اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآُثار كرجل العام في مجال تقنية المعلومات في المملكة لعام 2003م. وقد أنجزت إدارة تطوير البرامج والتطبيقات في إدارة تقنية المعلومات بالهيئة مجموعة من التطبيقات والأنظمة المعتمدة على نظام أوراكل، مثل مشروع تخطيط موارد المنشأة الحكومية الذي يحتوي على نظام الخدمات الذاتية، ونظام الموارد البشرية، ونظام المالية، ونظام المشتريات، وتدريب منسوبيها على اتقان استخدام هذه الأنظمة بشكل متقدم، وذلك محاولة من الهيئة للاستغناء عن التعامل بالمعاملات الورقية بأكبر نسبة ممكنة، والوصول إلى أقصى سرعة لإنجاز المعاملات والقضاء على الروتين والتأخير الذي تسببه دورة المعاملات الورقية والاستعاضة عنها بالأنظمة الآلية. وتسعى الهيئة إلى تبني كل ما هو جديد في الإدارة الإلكترونية، وزيادة الخدمات الإلكترونية التي تقدمها، كون الخدمات الإلكترونية تسهل على المواطنين إنجاز تعاملاتهم كافة مع الهيئة، وهو ما أهَّلها لأن تحتل المركز الثاني بين الجهات الحكومية في عدد التطبيقات المعتمدة وفقاً لبرنامج التعاملات الحكومية الإلكترونية “يسر”. كما تمكنت الهيئة بإعلامها الالكتروني من إيصال رسالتها إلى شريحة واسعة من القراء والمطلعين والمهتمين بالشأن السياحي من خلال نشر المواد والمعلومات المتعلقة بالتعريف بالفعاليات والأنشطة السياحية، بالإضافة إلى الترويج للسياحة الداخلية والتعريف بأبرز المواقع والمعالم السياحية والأثرية ورفع الوعي الاجتماعي والثقافي بأهمية السياحة في المجتمع عبر موقعها المميز.