نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يفتتح وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح الأحد المقبل المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، في المدة من 13-15 محرم. ويسعى المؤتمر إلى بيان الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية، ورصد الجهود الدعوية والإغاثية إضافة إلى الجهود العلمية والثقافية التي تقدمها المملكة لأبناء المسلمين، والإسهام في صدّ الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها المملكة، وإبراز المساعدات والمنح المالية والاقتصادية التي تقدمها المملكة للدول والشعوب الإسلامية. ويجمع المؤتمر أكثر من 100 باحث من 35 دولة، يطرحون أبحاثًا تسلط الضوء على جوانب من جهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين، إضافة إلى حوارات مصاحبة يتحدث فيها صاحب السموالملكي الأمير خالد الفيصل، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وعبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والسفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور بندر بن محمد حجار نائب رئيس مجلس الشورى، والدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، والدكتور أحمد محمد هليل قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقًا، والدكتور محمد هداية نور وحيد رئيس هيئة التعاون البرلماني لمجلس النواب الإندونيسي وحول رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر قال مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية تمثل تأكيدًا لنهج هذه البلاد المباركة وسياستها في العمل الدائم والمستمر على خدمة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم وتضامنهم ونصرتهم ومدّ يَد العون والدعم لهم وتبني القضايا الإسلامية في المحافل الدولية والدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة وذلك في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها منطلقة من القاعدة الأساس وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة. وفي ذات السياق قال مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عمر بن ربيع بدير إن انعقاد المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية، يأتي والمملكة في أوج ريادتها على المستوى الإقليمي والعربي والعالمي، إذ لا تزال القيادة الحكيمة في عهد خادم الحرمين الشريفين تواصل دورها المؤثر في ساحة الأحداث وتقوم بالدور القيادي للأمتين العربية والإسلامية. وعلى نفس المنوال أكد الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أن تنظيم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة "للمؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية" يأتي ليعبر عن تقدير المؤسسات العلمية لتلك الجهود الخيّرة التي بذلتها المملكة في خدمة القضايا الإسلامية عبر المراحل المتتابعة من تاريخها المشرق. من جانبه أشار مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي: إن رؤية انعقاد المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا العالم الإسلامي تنبثق من عمق اهتمام ودعم المملكة للإسلام وقضاياه في مختلف أقطار العالم من أدناها إلى أقصاها، والتي تعد الجامعة الإسلامية، حاضنة هذا المؤتمر، ذاتها غرسًا لهذا الاهتمام وإحدى ثماره والتي يعم نفعها،كافة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها لأنها جامعة وإن كانت عالمية الرسالة فهي سعودية الهوية، وتنشر نورها من أرض الإسلام ومهبط الوحي، من الأرض التي كرّم الله، عز وجل، ملوكها وأهلها بخدمة الحرمين الشريفين. وأوضح بأن الجامعة عندما تتيح للعلماء والمفكرين الفرصة للالتقاء والحديث عن جهود المملكة في خدمة الإسلام وقضاياه؛ فإنها تقوم بإطلاع العالم كله على هذه الجهود التي كانت ولا تزال مضرب مثل في كل محفل، وتعبّر عن الأسس المتينة التي قامت عليها هذه البلاد، سواء من خلال رسالتها الإنسانية النابعة من تعاليم الإسلام في التعامل مع الأحداث داخليًا وخارجيًا، أومن خلال تأكيد قادتها منذ تأسيسها على دعم رسالة التوحيد وتطبيق الشريعة السمحة في نظمها السياسية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية كافة.