بتَهافُتٍ قد حدَّدوا العنوان وتخيروا . للقاتلين مكان رسموا البداية والنهاية.. والزمان وتجمعوا في محفلٍ لبسوا لَهُ أحلى الثِّياب وردَّدوا.. الألحان اليوم تحتفلُ النساء.. ويضحك الِغلمان اليوم تُحيا الذكريات مع الشيوخ ويرقص الصِّبيان اليوم .. صوت الطبل يقرع.. بهجةً وبظلِّهِ تتألف الألوان اليوم .. يومُ الموت.. للثيران *** الفارسُ المغوار .. جاء ورمى بقُبَّعَةِ الغرور .. إلى السماء نظراته الحمقاءُ فيها .. مَقْتلٌ .. ستكون معركة .. يقيمُ على مشارفها .. الفناء كَرٌ .. وَفرٌّ .. ثم غدرٌ .. بعدهُ يتكاثر الأعداء *** الفارس المغوار جاء بسيفهِ كتب النهاية .. حين عالج خصمُهُ.. وإثارهُ .. بالقِطعَةِ .. الحمراء والثور يبكي .. حين لا يجدي .. البكاء بالخوف يرسل صوته .. سبر المدى وأنينُهُ .. ينساب في صدر السماء ما ذَنْبُهُ؟ ما جُرْمُهُ؟ ماذا جنت كفَّاهُ؟ لم يأتِ فاحشة .. ومازلّتْ به قدماه فدعوه يرحل أيها النبلاء! *** من شُرْفَةٍ تعلو المكانَ وفي ملامحها .. وقار أعطي الإشارة في حديث .. باختصار الضيف .. يفتح ساحة الإعدام .. جهرًا بعدما .. غاب الضمير ولم يَعُدْ .. للعطفِ .. دار فبدا علي الميدانِ .. شيء من غِبَار.. العمرُ.. يَزحَفُ للنهاية حين يخترق اللئيم .. بسيفه .. الغدَّارُ .. شريان البقاء هذا المساء كم تزهق الأَّرواحَ في جنباتِهِ هذا المساء سيكون للضعَفَاء موقعهٌ تَقُودُ إلى النهاية .. والفَنَاءْ هذا المساء سيكون للأحزان ساحاتٌ عليها يرتمي من يأسِهِ الإعْيَاءْ. *** وتناول الفرسان جسمًا .. واهِنًا فإذا السهامُ بظهرِهِ تمضي وهم يتسابقون بخوفهم نحو الجدار بِفِرارهِمْ يتبجحون .. بأنّهم .. أحرار *** وتقابل الخصمان .. هذا البريء وقد تجرَّد ..من سلاح الشَّرِّ.. واحتمل العَنَاءْ والخصم يملك من أداة الموت .. سيف نَصْلُهُ أعمى .. ويفعل ما يشاءْ قانون غاب مرعب.. من يسلبُ الأرواح .. يمتلك البقاءْ *** الثور يجري لاهثاً تاهت خُطاهُ .. ولم يرى في عَيْنِهِ غير الدَّمار فَتَسيلُ كالنهر العظيم .. دِمَاؤُهُ لكنَّهُ.. مازال كالجبَل الأَّشَّم وكالشموخ .. له اعتبار مُتَماسِكٌ حتىَّ هوى .. فأراح ليل الانتظار وبلهفةٍ وعلى بقايا نزفِهِ شربوا الكؤوس .. وردّدوا .. الأَّشعار *** الثّوُرْ مات وما استجاب لصوتِهِ .. الحكماء سيموت آلاف.. لأن الموت صمتٌ ما له .. أصداء *** الفارس المغوار يرفع رأسه يمشي الهوينى.. بافتخار وبكفِّهِ أُذُنٌ عليها.. من دماء الموت .. يبرزُ ألفُ .. عار هذا الضّحية .. بات للعادات لهوٌ وانْتِصَار إن الحضارة في عيونِ القوم قتلٌ أو دمار *** من ينصفُ المظلوم حين يموتُ في الناس .. الوفاء الصوتُ بُحَّ .. ولم يجد أُذُنٌ عليها يرتمي الإصغاء الرفق بالحيوان .. أين مكانُهُ في القطعةِ البيضاء مات النِّداءُ بحسرة مات النِّداءُ... *** أين المبادئ حينما تتمزَّقُ الأعمار؟ أين المروءة عندما.. يمشي على الأَّشلاءِ فرسانٌ - كبار عارٌ إذا انتصر القويّ على الضّعيف لِعَجْزِهِ بَلْ ألْف عار بلْ ألفُ عار *** والله لا عجبٌ إذا ما اهتزَّ عَدْلٌ أو بكى .. في كفِّهِ الميزان فلكل طاغيةٍ يسوقُ الموتَ آلاف .. من الأعوان ولكل جلاَّدٌ كفوفٌ يعتلي جَبَروُتها .. الأبدان .. والله لا عجبٌ إذا ما الشَّرُّ فوق الأرضِ .. كَانَ لكلِّ من مات الضميرُ بقلبه عُنوانْ كم مَزَّق الإنسان في صَلَفٍ بنى الإنسان كم أُزْهِقتْ أرواح قومٍ في يَدِ السَّجَّانْ كم مات شهمٌ وارتقى فوق الشجاعِ .. جبان *** يا سادتي لا تعجبوا لو يقتلُ الإنسانُ آلافًا.. من الثيرانْ. (*) رئيس الفيدرالية الإسلامية بجمهورية فنزويلا البوليفارية