تطورت «مجزرة» مباراة قطبي الكرة الاردنية الوحدات والفيصلي التي ارتكبتها قوات الدرك بحق جمهور فريق الوحدات على نحو غير منتظرعندما اعلن رئيس نادي الوحدات النائب السابق طارق خوري بأن دماء جمهور فريقه لن تذهب هدرا محملا في مؤتمر صحفي قوات الدرك المسؤولية الكاملة لارتكابها “مجزرة “متعمدة فيما شكل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل سرور لجنة تحقيق للوصول الى الحقيقة حول الاحداث المؤسفة التي وقعت في اعقاب المباراة من جهتها انتقدت جماعة الاخوان المسلمين تشكيل الحكومة للجنة تحقيق من موظفيها وحذر المراقب العام للجماعة همام سعيد من تعمق حالة “المظلومية “وفى الجانب القانوني اعلن مركز عدالة لحقوق الانسان انه يجمع وكالات من المصابين تمهيدا لاقامة دعوى قضائية ضد قوات الدرك تستند الى اتفاقية مناهضة التعذيب والمعاملة اللاانسانية. وفي تطور لافت وجهت جماهير الوحدات امس رسالة مفتوحة الى نائب رئيس الوزراء الناطق الرسمي ايمن الصفدي اتهمته فيها التضليل ونفي ما نقلته الكاميرات على شاشات التلفزة مطالبة اياه بالاعتذار الرسمي . ولم يسلم الصفدي ايضا من وسائل الاعلام التي شنت عليه حملة لمحاولته لي «عنق الحقائق» و اجمعت على انه وبخلاف كل أحداث الشغب التي تقع في بلاد العالم، والتي يهم فيها أنصار الفريق الخاسر بإثارة العنف والفوضى ضد أنصار الفريق المنافس أو رجال الأمن، جاءت أحداث شغب القويسمة – بعيدا عن الرواية الرسمية المتناقضة – من قبل المكلفين بحفظ الأمن في الملاعب. رئيس نادي الوحدات طارق خوري حمل قوات الدرك مسؤولية اصابة 250 مشجعا لفريقة بجراح بعضها خطرة وقال ان «قوات الدرك قامت ومن دون أي مبرر وبقرار غير مسؤول بالاعتداء على جماهير الوحدات المتواجدة في الملعب، حيث تم استخدام القوة المفرطة بحق مواطنين كانوا يحتلفون بإطار الروح الرياضية، مما نتج عنه إصابات متعددة وكثيرة تم تحويلها إلى المستشفيات». وأضاف خوري ان اعتداء قوات الدرك لم يقتصر الجماهير داخل الملعب «بل تم ملاحقتها إلى خارج أسوار مدينة الملك عبد الله الثاني الرياضية وحتى حرم مستشفى البشير، فلم يسلم من الغاز المسيل للدموع والذي تم إطلاقه بكثافة باتجاه أهالي المصابين الذين حضروا للاطمئنان على أبنائهم» واستنكر خوري الرواية الحكومية «التي لا يمكن فهمها إلا باعتبارها محاولة لتضليل الرأي العام الذي شاهد الصور عبر شاشات التلفزة والفضائيات، وكانت أبلغ من كل البيانات والروايات، إذ تظهر بما لا يدع مجالا للشك حقيقة ما جرى على مدرجات الملعب التي سالت عليها دماء مواطنين أبرياء».واعلن خوري «أنه قرر تعليق نشاطاته الرياضية كافة حتى انتهاء عمل لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة، وفي المقابل اصدر النادي الفيصلي بيانا حول الاحداث التي جرت على استاد الملك عبد الله الثاني في مدينة القويسمة، قال فيه: لقد تابعنا بقلق وحزن بالغ الأحداث التي عقبت مباراتنا مع نادي الوحدات الشقيق، وإذ يتقدم الفيصلي إدارةً وجماهير الى المصابين بالتمنيات القلبية الصادقة بالشفاء العاجل، ويود أيضاً أن يبارك لنادي الوحدات على النتيجة.