طمأن الدكتور محمد السهلي الأستاذ بجامعة أم القرى وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المشايخ والدعاة وطلبة العلم بأن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة اشتمل نظامها الأساسي على المحافظة على حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية، وقال في ندوة نظمها فرع الجمعية بمكة المكرمة مساء أمس إن بعض الإخوة الذين لم يتعاملوا مع الجمعية من الدعاة والمشايخ وطلبة العلم أبدوا تخوفًا من الجمعية؛ لأنها في نظرهم دعوة للتحرر والمساواة المطلقة بين الجنسين. وقال: لكني أريد هنا أن أطمئن هؤلاء الإخوة بأن الجمعية ترعى حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية كما جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأضاف أن الجمعية قامت بجهود موفقة في خدمة الأهداف التي كونت من أجلها، مشيرًا إلى أن الجمعية شارفت على إكمال السنة السابعة على تأسيسها وقامت خلال هذه الفترة التي شهدت مرحلة التأسيس بالعديد من الأعمال بهدف خدمة الإنسان سواء أكان مواطنًا أو مقيمًا مسلمًا أو معاهدًا طالما أنه على تراب هذا الوطن الذي تخدمه الجمعية. وطالب عضو الجمعية الدكتور محمد السهلي في مشاركته في الندوة التعليم العام بشقيه البنين والبنات والجامعات للمساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان ليعرف الشخص حقوقه وكيفية المطالبة بها من قبل الأشخاص أنفسهم أو بتدخل الجمعية عند الحاجة مشيرًا إلى أن الجمعية تدخلت في العديد من القضايا ووجدت تجاوبًا من قبل الجهات التي تدخلت لديها ومنها إدارة السجون والشؤون الاجتماعية وغيرها من الإدارات، وقال: هناك جهل أحيانًا ببعض الحقوق وبخاصة السجناء الذين وجدنا منهم أشخاصًا انتهت محكومياتهم منذ شهرين في بعض السجون ولم يفرج عنهم وهذا يحتاج إلى معرفة الشخص لحقوقه أولًا. من جهته قال مدير فرع الجمعية بمكة المكرمة وعضو مجلس الشورى سليمان الزايدي ل “المدينة”: إن المملكة هدفت من قيام الجمعية خدمة كل من هو على ثرى هذا الوطن مواطنًا أو مقيمًا وراعت في نظام الجمعية الأساسي أن تحفظ الحقوق وفق الشريعة الإسلامية ولذلك رفضت المملكة بعض الشروط المقرة في بعض البلدان لتعارضها مع الشريعة الإسلامية مشيرًا إلى أن الجمعية تسعد بخدمة كل من يحتاج إلى تدخلها في أي إدارة أو أمر يخدم المواطن أو المقيم.