* المجتمعات في حاجة إلى المزيد من التآلف والتعاون والإخاء الإنساني والاقتراب من الهدي والصلاح الشامل لمواجهة التحديات العصرية والفرار من مصير بائس إلى مصير أكثر تفاؤلاً للأجيال القادمة الذين حقهم علينا كبير في تأمين مستقبلهم المعيشي وحمايتهم من الأخطاء وإجلاء المفاهيم الخاطئة المدمرة التي تشتت الجهود وإحلال المفاهيم الخلقية البناءة بدلاً منها. والعمل على تحقيق التكامل بين المجتمعات في أنشطتهم النافعة وتبديد مظاهر الغربة والضلال والصراعات مع هذا العام الهجري الجديد 1432ه والعام الميلادي 2011م يدق أبوابه. * لذلك فإن مجتمعنا الناهض يدرك رسالته الهامة النابعة من موقعه الديني والتي مكنته من القيام بدور مؤثر في مد جسور التلاحم والوفاق على المستوى الداخلي والخارجي بدعوة خادم الحرمين الشريفين لمساندة سبل الحوار الحضاري العقلاني على كل الأصعدة لمناقشة كافة المواضيع المصيرية من أجل التصدي لكل أشكال الصراعات الهدامة ويحل محلها مفاهيم تحقق العدالة والأمان للجميع بفتح كل الأبواب وبذل كافة الجهود والمساعي. * مما أعطى للعرب حضوراً وموقعاً جعل هذه المنطقة العربية من العالم تشارك في اتخاذ القرارات الدولية الهامة باختيار المملكة ومليكها المفدى كأحد الشخصيات البارزة في دورات قمة العشرين، فأصبح لها دور مؤثر في عرض الفكر المتوازن وطرح المعالجات للأزمات بكل شفافية ووضوح. * ثم يأتي مؤتمر الاستثمار الخليجي الإفريقي 2010م كنواة لتحقيق حلم التكامل وإقامة السوق الإسلامية المشتركة تحت عنوان “تعزيز العلاقات الاقتصادية” بمناقشة أبرز القضايا والتحديات التي تواجه إقامة علاقات بناءة بين منطقتي الخليج وإفريقيا وترجمة الخطط إلى إنجازات عملية في مجالات متعددة بهدف تكوين كيانات اقتصادية ضخمة، فتح أسواق جديدة آمنة أمام الصادرات السعودية، وتحقيق الأمن الغذائي. * ويبرز دور مؤتمرات “فكر” لنقل الآراء من مرحلة الفكر إلى مرحلة الحركة والفعل فهي ليست مؤتمرات ثقافية لتبادل الآراء والأفكار بل توصيل الاقتراحات المطروحة إلى المسؤولين التنفيذيين الحاضرين لهذه المؤتمرات لتحويل الأفكار إلى سياسات عملية. ويؤكد “فكر9” على قوة الثقافة العربية وقدرتها على رسم المستقبل للعالم العربي ودور الشباب في معالجة المشكلات المعيشية والتحديات بأساليب مبتكرة إبداعية تؤمن له المستقبل المستقر في المجتمع الذي ينتمي إليه، مما يساهم في إطلاق دور العرب المؤثر في رسم خريطة المستقبل العالمي. كل تلك الجهود والخطوات المبشرة والمؤثرة تضع منطقتنا العربية في موقعها ومكانتها التي تستحقها بين سائر الأمم والشعوب كمنطقة فاعلة ومحركة للبناء والأمن والسلام، وكل عام وبلدنا الغالي والعالم العربي والإسلامي في رخاء واستقرار آمين. سلوى محمد موصلي SalwaMosly.jeeran.com