يعاني مربي الماشية في محافظة رنية من سكان البادية والحاضرة من سيطرة العمالة الوافدة من جنسيات عربية وآسيوية على سوق الأعلاف في المحافظة بعدما أصبحوا هم تجار ذلك السوق فهم من يتحكم في رفع الأسعار زيادة على ارتفاع أسعارها التي أصبحت تثقل كاهل أصحاب الأغنام والإبل. وأكد عددا من رواد السوق أن أبن البلد أصبح ليس له مكان داخل السوق في سيطرة واضحة وخطيرة مما جعل أبناء البادية ومربي الماشية فريسة لهذه الفئة غير المراقبة والتي تسطير على السوق وتتحكم بقبضته مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة لمنع هذه الهيمنة الخطيرة ومعاقبة العمالة المخالفة للأنظمة يقول المواطن حمود السبيعي تحدثنا كثيراً عن سيطرة العمالة الوافدة على السوق وطالبنا الجهات المعنية منع العامل الوافد من ممارسة البيع والشراء، فهؤلاء أتوا من أجل العمل والبحث عن الرزق، وهذا شيء معترف به ولا باس فيه ولم يأتوا لكي يسيطروا على السوق والتحكم فيه، هذه العمالة أصبحت المسيطرة على السعر وشكلوا بعملهم هذا مجموعات للشراء والبيع وأصبح الكثير من البيع يتم عن طريقهم إضافة لذلك اتجهوا في الآونة الأخيرة لشراء الناقلات لجلب الأعلاف التي يتم عرضها في السوق للبيع ويربحون من هذه العمليات مئات الآلاف!!. ويطالب المواطن تركي السبيعي المواطنين بعدم التعاون مع هؤلاء، مشيرا الى ان هناك عملية تغطية والكثير منهم يأتي بهم الكفلاء ويتركونهم بالسوق يعملون فيه حتى يمتهنون العملية ويطلب الكفيل منهم مبلغاً شهرياً ويترك لهم حرية العمل وهذا مخالف للأنظمة!!. ويرى مفلح السبيعي ان الكثير من العمالة يهرب في الشهر الأول من قدومه لكفيله ويذهب لسوق الأعلاف لممارسة التجارة فيه ، ويكسب المال ويتحكم في السوق بقبضته. ويشير بداح السبيعي الى أن العمالة دخلت عمليات البيع بالتعاون مع الكفلاء! فالكفيل يترك حرية البيع للعامل ويطلب منه مبلغاً شهرياً!!. ونظراً لعدم نظامية هذا العمل فقد أبلغنا الجهات الرسمية والأمنية وأبلغناهم بوضع السوق والمضايقات التي يجدها الباعة من هذه العمالة التي تمارس العمل بغير ضبط أو متابعة، ولكن لم نجد التجاوب المناسب، وعندما تأتي الشرطة أويتم ضبط البعض يتدخل الكفيل ويخرجه ويرجع العامل للسوق وكأن شيئا لم يحدث . ويوضح الحميدي السبيعي إن أولئك العمالة الوافدة ينتهجون أسلوب السيطرة الكاملة على السوق فهم عندما يحضر أصحاب الدينات من السعوديين الذين يجلبون الأعلاف من محافظات وادي الدواسر والسليل والأفلاج يأتون إليه ويقولون سوف نشتري منك ما لديك من أعلاف (ذرة أو برسيم أو تبن) وما عليك سوى إنزالها في ساحة السوق وأخذ نقودك نقداً وبعد ذلك يقومون برفع السعر الذي يتفقون عليه وبمكسب يفوق ال(100 بالمائة) وبذلك يكونون قد استحوذوا على جميع الأعلاف في السوق وهم في الأصل 8 أشخاص والباقون يعملون لديهم كعمال تحميل وتنزيل فمن يرد أن يشترى فلا يوجد لديه سوى هذا السعر الموحد وبذلك تختفي المنافسة التي قد تقلل من تضخم الأسعار. وطالب أهالي رنية ممثلة بمراقبة السوق ومنع العمالة الوافدة التي تسيطر عليه من جانبه قال مدير فرع وزارة التجارة في محافظة رنية محمد ظافر السبيعي أن دور فرع وزارة التجارة هو مراقبة السوق لمنع التستر التجاري وإذا ثبت ذلك يتم استدعاء التاجر وعمالة ويتم التحقيق معهم وتطبيق العقوبات النظامية بحقهم لكن ليس هناك إثباتات في الوقت الحالي عن وجود تستر تجاري في السوق مطالبا بتعاون المواطنين مع فرع وزارة التجارة في رنيه والإبلاغ عن كل ما يلاحظ على أسواق المحافظة التجارية والأخرى من ارتفاع الأسعار والتستر والتلف وكل مخالفة تجارية قد تضر بالمستهلك.