دعت حكومة غيوم سورو رئيس وزراء الحسن وتارا، أحد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج، في بيان الجيش إلى الاعتراف بوتارا “قائدا أعلى له”. وقال البيان الذي نشر في ختام اجتماع للحكومة: “إن الحكومة تطلب من قوات الدفاع والأمن أن تقوم بمهمتها الجمهورية لدى الرئيس الحسن وتارا الرئيس الأعلى للجيوش”. وأضاف البيان: “إن الحكومة تذكر بأن مسؤولية (القوات) كبيرة في الحل السلمي لهذه الأزمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية وتعرف كيف تعتمد على حسها بواجباتها الجمهورية”. وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة أعلنت فوز الحسن وتارا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر بغالبية 54,1% من الأصوات. واعترف المجتمع الدولي بفوزه، لكن المجلس الدستوري الذي يهيمن عليه لوران غباغبو الرئيس المنتهية ولايته، أعلن فوز هذا الأخير بغالبية 51,45% من الأصوات. وشكل كل من الرئيسين المعلنين حكومة ويناضلان لضمان السيطرة على الدولة، وخصوصا على الجيش والمالية. ونددت حكومة سورو في هذا البيان ب “انقلاب دستوري” ينفذه غباغبو الذي “يستمر في رغبته بالبقاء في السلطة مهما كان الثمن” ويبقى بالقوة في الإدارة. وحذر البيان قائلا: “إن فترة الاستراحة انتهت”، وحض كل الموظفين في الدولة على وقف أي تعاون مع الحكومة غير الشرعية برئاسة لوران غباغبو فورا وانتظار التعليمات من غيوم سورو.