بدأ تطبيق نظام المراقبة الإلكترونية المرورية (ساهر) في مدينة الرياض منذ عدة أشهر وبدأ تطبيقه في بقية مناطق المملكة تباعًا. وكانت المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام قد بدأ تطبيقه بها قبل شهر رمضان الكريم بأيام قلائل، وقد بدأ بعدد من المواقع والشوارع، حرصت قبل كتابة ما أقول أن أذهب لأحد تلك المواقع لأعرف السرعة المحددة ومدى الالتزام بها فماذا وجدت؟! الطريق الواصل ما بين الدائري الأول وطريق الجامعات وهو طريق السلام طوله حوالي (5 كم) وهو شريان حركة رئيسي يوصل للجامعة الإسلامية وجامعة طيبة ومستشفى أحد ويعد أهم ناقل رئيس للحركة يستخدمه قادة المركبات المتجهة لغرب المدينةالمنورة. عدد العلامات التي توضح السرعة على الجانب المتجه غربًا (علامتين) وعلى الجانب المتجه شرقًا (علامة واحدة) تخفي الأشجار المزروعة في الرصيف أحد العلامات بل وتغطيها جميعًا السيارات التي تمر بجانبها. - حاولت أن ألتزم بالسرعة المحددة وهي 70 كم في الساعة وجدت أني لا أستطيع أن أدخل في مسار جانبي ينقل الحركة لشارع متعامد مع هذا الطريق ناهيك عن صعوبة مراقبة السرعة (عداد السرعة بالسيارة) مما جعلني أحاول السير بسرعة أقل حتى لا تلتقطني الكاميرات العلوية والأرضية في السيارات الواقفة على جانب الطريق، ولا ترى إلا ومضات كاميراتها لكل من تجاوز السرعة المحددة ولو قليلًا (وقد تم تعديل السرعة لاحقًا بزيادة 30% فأصبحت (100 كم) في الساعة. أصبح همي كسائق، البحث عن علامة تحديد السرعة التي تخفيها الأشجار والسيارات التي تمر بجانبها، والتركيز على رؤية مؤشر السرعة أكثر من التركيز على الطريق الذي أمامي. حاولت أن أتوقف قبل أن أنتقل يمينًا عند الإشارة الموجودة عند التقاطع ولكن لم أستطع، حيث حاولت عدة مرات ولكن السيارات من خلفي لم تمكنني من التوقف الكلي ولو لثواني فلو فعلت لصدمت سيارتي. بحثت عن العلامات الأرضية التي ينبغي ألا يقف مقدم السيارة عليها، ناهيك أن أتجاوزها حتى لا يسجل عليَّ قطع إشارة، فلم يظهر لها إلا أثر قليل بالكاد يرى. - تساءلت لو كانت هنالك سيارة إسعاف كيف سيفسح لها المجال لتصل إلى المستشفى،؟! ناهيك عن سائق يحمل مريضًا بسيارته يحتاج لأوكسجين أو ينزف، كيف سيفسح له المجال،؟! فحيرتني الأسئلة،! أليس نظام ساهر يهدف لضبط حركة السير، وتقليل نسبة الحوادث، وله أضلاع رئيسة ثلاثة المرور والطريق وقائد المركبة،؟! - أليس من حق قائد المركبة أن يرى العلامة التي توضح السرعة بمستوى نظره وأمامه كما يعرف مخارج الطرق دون البحث عنها يمنة ويسرة وما بين الشجر،؟! - أليس من حق قائد المركبة أن توضع له علامات بارزة في الطريق قبل الإشارة، تشعره عند دعس إطار السيارة عليها أنه قرب خط المشاة بأمتار قليلة، فيتوقف حتى لا تسجل عليه مخالفة قطع إشارة وهو لا يدري بها،؟! - أليس من حق قائد المركبة أن يعرف يوميًا أو أسبوعيًا أكثر المخالفات وقوعًا وحجمها حتى تكون مؤشرًا له يساهم في تلافي وقوعها. - أليس من حق قائد المركبة ألا تجمع عليه عقوبتين في وقت واحد لمخالفة واحدة في طريق واحد كون كل كاميرا تلتقط سرعته في نفس الطريق تسجل عليه مخالفة (مع استبعاد قطع الإشارة)،؟! - أليس من الأهمية بمكان أن تدرس بدقة فترات تشغيل الإشارات وتوقفها حتى لا نفاجأ بإشارة مزدحمة يتم تشغيلها لثواني لا تسمح إلا بعبور صفوف قليلة جدًا من السيارات التي طال انتظارها،؟! - وأخيرًا مع نظام ساهر الإلكتروني إذا كانت خلفي سيارة إسعاف بها مريض، الثواني مهمة لإنقاذه، فكيف سأفسح له الطريق ولا سيما إن كان قبلي عدد من السيارات أوقفتها الإشارة؟!، أليس من الأولى أن يسمح نظام المراقبة بتشغيل تلك الإشارة ولو مرة أخرى لعبور سيارة الإسعاف أو الدفاع المدني أو أي سيارة إنقاذ،؟! إنها تساؤلات تحمل حلولًا دارت في ذهني ولا شك في ذهن العديد ممن يستخدم الطريق نرجو أن نجد لها معالجة من القائمين على نظام ساهر. م. خليل عبدالعزيز الحجيلي – المدينة المنورة