بارك عدد من المثقفين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي خطوة وزارة الثقافة والإعلام بفتح الترشح لعضوية الجمعيات العمومية للأندية الأدبية. وقالوا في تصريحات ل “المدينة” إن الوزارة في خطوتها هذه تهدف إلى تفعيل دور الأندية للقيام بالدور المنوط بها في ظل الحراك الثقافي الكبير الذي يشهده المجتمع. مطلوب جميعات فاعلة يقول الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس نادي جدة الأدبي: المطلوب هو أن تكون الجمعيات المشكّلة جمعيات فاعلة لأن هذه الجمعيات هي نواة لمجالس إدارات الأندية الأدبية مستقبلًا ونحن في ثقافة الانتخابات ما زلنا نمارس فيها مرحلة الطفولة والطفولة لا بد أن تشب وتقوى لكنها خطوة تعد محاولة للتطبيق ومهما كان الوضع في ممارسة الانتخابات فهي خطوة في المسار الصحيح الذي يحاول التفعيل ولا نتوقع أن الجمعيات العمومية بعد تشكّلها ستحل جميع المشكلات لكنها خطوة في سبيل فعل شيء لنفعل ونحرك وننشط وهذا يستوجب جمعيات فاعلة لا خاملة فالأندية قامت بدورها في تنظيم عملية الترشح لعضوية الجمعيات العمومية بها وبقي دور المثقفين في الترشح والتفعل في المرحلة المقبلة. التغيير مطلب حضاري الدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني وكيل كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى قال: عملية التغيير مطلب حضاري ويفترض أن الأندية الأدبية في خطواتها التغييرية الماضية تكون قد سلكت هذا المسلك ولكن هذه الخطوة الجديدة يُحمد لوزارة الثقافة أن تخطوها شريطة أن تكون محكومة بمعايير واضحة ويستطيع المثقف أن يجد مكانه فيها لا أن تتحول إلى مجموعة من الشللية تحت أي راية كانت ومن ثم نعض أصابع الندم على ما كانت عليه الأندية الأدبية ولكن المستقرئ للوضع الثقافي أو للنخب الثقافية ومن خلال التجارب السابقة ربما يميل إلى التشاؤم نظرًا لأن تلك النخب حتى وإن انتمت للثقافة إلا أنها ما زالت تعيش في زوايا بعيدة ولذلك فإنني أميل إلى أن المجتمع الثقافي لم ينضج بعد لتقبّل تلك التجارب وربما أن الجامعات في فترة ماضية قد جربت زمنًا تلك التجربة ثم جربت فكرة التعيين فوجدت أن الثانية أسلم ولكن ما دام أن الأمر واقع فيفترض بالنخب الثقافية أن تكون على المستوى الأمثل وأن نضرب النموذج الذي ينبغي أن يحتذى لا أن تتحول إلى ميدان تصفية حسابات. تصحيح مسارات الأندية وقال الدكتور عبدالله بن سرحان القرني الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى: تخطو وزارة الثقافة خطوة جيدة في طريق تصحيح مسارات النوادي الأدبية بفتح باب الترشيح لعضويات الجمعيات العمومية في جميع نوادي المملكة الأدبية وهذه الخطوة تصب بكل تأكيد في مصلحة النادي ذاته والمجتمع المثقف والوزارة المعنية ويعنى هذا أن الترشيح الموفق سوف يعطي للأندية الأدبية زخمًا كبيرًا نحو التفاعل الإيجابي مع المثقف والمهتم وتمنحه فرصة الترشيح لهذه الجمعيات وهذا يعطي المثقف والأديب دفعة نحو إثبات الذات بالانخراط في هذه الجمعيات فعلى النوادي الأدبية أن تمارس دورها في الإعلان الواضح عن فتح باب الترشيح وعلى المثقف أن يدلف إلى أبواب هذه الأندية ليستثمر مقدرته الأدبية والفنية ويسهم في مسيرة البلاد الثقافية وهو طريق إلى الخطوة الأهم في الترشيح لعضوية مجالس الأندية الأدبية مستقبلًا.