لن أقول إن مجموعة الاتحاد سهلة في دوري الأبطال الآسيوي، إلاّ إذا عرفت أنا وغيري ما هي استعدادات الاتحاد لهذه البطولة التي بدت تتمرد على الاتحاد والفرق السعودية بصفة العموم، فالاتحاد وقع بين الوحدة الإماراتي، وبيروزي الإيراني، وبونيودكور الأوزبكي، ودون شك الفرق الثلاثة صعبة، وبالتأكيد سيكون الوحدة منافسًا خطيرًا وهو يمر بتجربة عالمية حتمًا سيخرج منها بالكثير.. ومَن يدري ما هو الخافي بين يدي جوزيه، وما هي الإستراتيجية التي سيسير عليها حال استمراره مدربًا للفريق، مع الأخذ في الحسبان أن اللقاءات الثلاثة التي سيلعبها في دوري زين قد تظهر جدوى بقائه مع الفريق من عدمها، أمّا اللاعبون الأجانب فالواقع يقول إن الاتحاد بحاجة لتغييرات ثلاثية، وتفكير دقيق في الطرف الأيمن الدفاعي، فقد خسر الفريق النهائي الآسيوي أمام بوهانج من خلال هذه المعضلة، ولا أظن أن فريقًا بحجم الاتحاد يعجز عن حلها داخليًّا أو خارجيًّا، بمعنى أن يغلق الاتحاديون باب المجاملات، والعمل بجد من أجل الوجود بقوة في هذا المعترك الذي بات صعبًا للغاية، حينما تكون فرقنا (مترهلة)، أو تسير دون حسابات دقيقة، فقد خسرت الكرة السعودية النسخة الماضية، رغم أن الشباب والهلال كانا مؤهلين للعب على النهائي، ومن ثم الوجود في المحفل العالمي الذي انطلق أمس وسط حسرة الهلاليين والشبابيين، وبالتأكيد فرقنا الأربعة ستعمل لهذا الاتجاه بلا هوادة، وفي ظني أن النصر هو مَن قست عليه القرعة، حين أوجدته بين معصرتي الاستقلال الإيراني، وباختاكور الأوزبكي، فيما ينتظر السد القطري، أو الاتحاد السوري، أو ديبمو الهندي ليكمل أحدهم النصاب في هذه المجموعة. وفي الغد يبدأ الاتحاد مشوار الدور الثاني من دوري زين، وأشعر أن الفريق رغم الغيابات التي تهد أركانه أنه قادر على العودة من الدمام بإنجاز، وأمنيات الاتحاديين أن لا يخسر الفريق هذه الجولة، لأنها منعطف صعب، سيفقد معه الصدارة، والمنتظر أن يكون جوزيه الغائب غدًا برفقة هزازي، وكريري، ومناف، قد أعد العدّة للتصرّف بحكمة أمام الاتفاق (المنتشي)، إذ إن الواقع يقول إن هذه اللقاءات يفترض أن يلعبها الفريق بحماس مباريات الكؤوس، بحكم أنها فاصلة توقف سيمنح الفرصة لمزيد من العمل، وفرصة لإثبات وجود اللاعبين الأجانب، لأن الاتحاد أمام مرحلة تفكير عميق في المستقبل، وتحديدًا المستقبل الآسيوي.