اختتمت أمس في جنيف المحادثات التي بدأتها القوى العالمية مع إيران الاثنين الماضي بشأن البرنامج النووي لطهران ، وذلك بالاتفاق على عقد جولة جديدة من المحادثات في مدينة اسطنبول التركية في يناير المقبل وأعرب كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي للصحفيين عن أمله في إجراء المزيد من المحادثات في اسطنبول مطلع العام الجديد. ولم يتطرق جليلي إلى أي نتائج للقاءات التي عقدها مع مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي ترأست ممثلي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين في المحادثات. وكانت الوفود قدمت إلى سويسرا يحدوها أمل بسيط في بناء نوع من الثقة المتبادلة ووضع إطار لحل الأزمة النووية. وقال مصدر إيراني إن جليلي شدد الاثنين على أنه أيا ما كان الحل، فإن أي بادرة حسن نية من بلاده لا بد وأن تقابل برفع العقوبات الدولية. وكانت القوى العالمية بنت موقفها في المفاوضات على عرض سابق للتعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة النووية، مقابل تعليق إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل. وتخشى عدة دول ان تستغل طهران منشآت تخصيب اليورانيوم لديها في تصنيع الوقود اللازم لانتاج رؤوس حربية نووية وليس توفير الوقود لمحطات توليد الطاقة كما تؤكد الجمهورية الاسلامية دوما.