انتهى المخرج السوري المثنى صبح من إعداد التجهيزات الأولية للبدء في تصوير مسلسل تليفزوني جديد، تدور أحداثه عن حياة أمير الشعراء الراحل أحمد شوقي ومن المتوقع أن يتم البدء في عمليات التصوير قريبًا لتجهيز هذا المسلسل وعرضه في شهر رمضان المقبل. وكان المخرج المثنى صبح قد كشف عن هذا المسلسل مؤخرًا، وأشار إلى المسلسل كتبه المصري بسام محمد الذي يكتب لأول مرة للدراما التليفزيونية وأنه يبذل مجهودًا كبيرًا في صياغة نص العمل بما يليق باسم وتاريخ أمير الشعراء. وأوضح أن المسلسل ينتمي لنوعية الأعمال ذات الميزانيات الضخمة، ولذلك فإن مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية وتليفزيون دبي هما من يقومان بإنتاجه، مشيرًا إلى أنه لم يختر بعد الفنان الممثل الذي سيجسّد شخصية أحمد شوقي، لكنه توقع أن يكون البطل مصري الجنسية في الغالب. وأكد أنه قطع شوطًا كبيرًا في المراحل الأولية لتنفيذ العمل من خلال عمل جلسات مكثفة مع المؤلف وجهتي الإنتاج كونه يدور حول شخصية ثقافية وتاريخية وسياسية مهمة عاشت في النصف الأول من القرن العشرين وشهدت الكثير من الأحداث العربية والإسلامية المهمة. وتعد أصول الشاعر أحمد شوقي “خليط جنسيات” بامتياز حيث وُلد ونشأ وتعلم في مصر لأب ذي أصول كردية ينتمي إلى مدينة السليمانية العراقية وأمه تركية الأصل وكانت جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية تعمل في قصر الخديوي وبعدما درس الحقوق والترجمة في مصر سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق الذي كان أحد المقربين منه ومن سلفه الخديوي عباس حلمي. وترك أحمد شوقي تراثًا عظيمًا من الشعر العربي وعددًا من أشهر القصائد العربية في مدح النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أشهرها “نهج البردة” التي عارض فيها البوصيري في بردته الشهيرة، كما كتب عددًا من أبرز أعمال المسرح الشعري المصري بينها: “مصرع كليوباترا” و “مجنون ليلى” و “علي بك الكبير” و “أميرة الأندلس” و “عنترة” و “شريعة الغاب”. الجدير بالذكر أن المخرج السوري المثنى صبح من المخرجين الشباب وقد عُرض له في شهر رمضان الماضي مسلسل من إخراجه وهو المسلسل التاريخي “القعقاع بن عمرو”. مسلسل عن محمود درويش كشف الممثل والمنتج السوري فراس إبراهيم عن نيته العزم على تصوير مسلسل تليفزيوني عن سيرة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وقرر أن يتصدى لإنتاجه وبطولته بنفسه عن نص كتبه السوري حسن محمد يوسف بينما لم يتم حتى الآن تحديد مخرجه. وقال فراس إبراهيم: إن اهتمامه بتجسيد سيرة حياة محمود درويش المتوفى قبل عامين فقط نابع من أهمية الشخصية ثقافيًا وسياسيًا كأحد أهم شعراء العربية في النصف الثاني من القرن العشرين وحامل مشعل الصمود والتصدي للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.