تنطلق اليوم الأربعاء بالعاصمة اللبنانية بيروت فعاليات مؤتمر مؤسسة الفكر العربي (فكر9) والذي يستمر لمدة يومين، وذلك تحت عنوان «العالم يرسم المستقبل.. دور العرب». ويسلط المؤتمر الضوء على تكريس الوعي بالقيمة الحضارية للعمل والخطوات التي يجب إطلاقها بغية إسهام في رسم مستقبل الوطني العربي. وأوضح الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي والرئيس التنفيذي لمؤتمرات فكر حمد العماري أن «أمام فكر 9 تحد جديد يتمثل بمحاولة تعزيز موقع العرب على الخارطة العالمية وتسليط الضّوء على الدّور الذي يمكن أن تلعبه الطّاقات العربية الهائلة كمصدر إلهام للعالم أجمع». ويهدف المؤتمر إلى حث العالم العربي على إعادة خلط أوراقه لرسم صورة جديدة لهويته وإدراك الكم الهائل من طاقاته الإبداعية والعمل على تنميتها، وبث روح الإيجابية فيما بين الشّعوب العربية لبناء مستقبل أبنائها، ومحاولة جادة لخلق توجّه جديد في المنطقة العربية نحو احتلال مراكز قيادية وصناعة قرارات فعّالة على السّاحة العالمية، وإلهام الجيل الشّاب من خلال تسليط الضّوء على إنجازات وقصص نجاحات الرّواد في الوطن العربي والاحتفاء بانجازاتهم وتعيين التّحديات الجادة النّابعة من المنقطة العربية. ويتميز المؤتمر في دورته التاسعة، بالمشاركة الفاعلة للشباب عبر السفراء الشباب للمؤسسة ومبادرةً «مقهى الشباب»، التي تتمثّل في تخصيص يوم كامل (7 ديسمبر 2010) للشباب، حيث سيشارك 70 شابًا وشابة من كافة أنحاء العالم العربي، في حوار صريحٍ وجريء، مع قادة من المفكّرين العرب وصنّاع القرار، وذلك من خلال اعتماد نمط ال«مقهى العالمي». وسيركز مؤتمر “فكر9” في برنامجه خلال انعقاده لمدة يومين على العديد من المحاور المتعلقة بموضوع المؤتمر، وسوف يشارك عدد كبير من المسؤولين والمثقفين والأكاديميين والمتخصصين العرب في فعاليات المؤتمر، حيث سيتحدث في “فكر9” مجموعة كبيرة، أمثال: رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالسعودية الدكتور محمد بن ابراهيم السويل، ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في فرنسا البروفيسور برهان غليون، والرئيس المكلّف لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالسعودية نظمي النصر، ومؤسس مجموعة واكر للمواهب بالولايات المتحدةالأمريكية دانيال والكر، والمدير التنفيذي لعلاقات الموظفين والتدريب في أرامكو السعودية سمير الطبيب، ومدير المركز اللبناني للدراسات السياسية بلبنان أسامة صفا، ومدير مبادرة الحوكمة العالمية بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتور باراغ خانا، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور شفيق الغبرا، وعضو مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي بالكويت الدكتور محمّد الرميحي، ونائب الرئيس الأعلى للتنقيب والإنتاج بأرامكو السعودية أمين الناصر، ونائب الرئيس والمدير الإداري لشركة “ياهو” الشرق الأوسط بدولة الإمارات أحمد ناصف، ورئيس الهيئة الدولية للأبحاث والتعاون (آيركس) بالولايات المتحدةالأمريكية روبرت بيرسون، ومدير عام عالم الاستثمار للتنمية والتكنولوجيا بالأردن رنى أبو زيد قوبان، والكاتب والمفكر الموريتاني الدكتور عبدالله السيّد ولد اباه، وأستاذة العلوم السياسية بجامعة مصر الدولية الدكتورة هدى عوض، والأستاذة في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منّوبة في تونس الدكتورة آمال قرامي، والكاتبة والصحافية العراقية سجا العبدلي، ورئيسة وحدة تطوير القياديين بمؤسسة البترول الكويتية سلمى الحجاج، والكاتبة والروائية السورية روزا ياسين، ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية في السعودية فوزي بوبشيت، ومدير وحدة الحكم الصالح بمكتب رئيس مجلس الوزراء في لبنان الدكتور خليل جبارة، والكاتبة والروائية الجزائرية فضيلة الفاروق، وغيرهم. كما أن صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل سيفتتح عشية انعقاد المؤتمر مركز الفكر العربي للدراسات والبحوث، كما سيوقّع مذكرة تفاهم بين مؤسّسة الفكر العربي ومحطة «أورو نيوز» ممثلة برئيسها السيد فيليب كايلا، على أن تقوم هذه المحطة برعاية أنشطة «مرصد حوار الثقافات» التابع لمركز الدراسات. كما سيعلن عن أسماء الفائزين بجائزة الإبداع العربي في دورتها الرابعة وجائزة أهم كتاب للعام 2010، وهي: جائزة الإبداع العربي في دورتها الرابعة للعام 2010، وجائزة الإبداع العلمي وفاز بها الدكتور يوسف نعيم يوسف وهو طبيب روسي من أصل سوري، وجائزة الإبداع الاقتصادي وفاز بها الصندوق العربي لإنماء الاقتصادي والاجتماعي والأستاذ عبد اللطيف الحمد، وجائزة الإبداع المجتمعي وفازت بها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة (وزيرة الثقافة البحرينية)، وجائزة الإبداع الإعلامي وفاز بها نادي دبي للصحافة، والإبداع الأدبي وفاز بها الشاعر اللبناني جوزيف حرب، والإبداع الفني وفاز بها الفنان الكويتي سامي محمد وقد حُجبت جائزة الإبداع التقني لهذا العام، ويحصل كلّ فائز بإحدى الجوائز على براءة الجائزة ودرع مؤسّسة الفكر العربي ومكافأة مالية قدرها 50 ألف دولار أمريكي. وستمنح مؤسسة الفكر العربي هذا العام لأول مرة جائزة أهم كتاب عربي وهي جائزة جديدة تمنحها مؤسّسة الفكر العربي لأول مرة هذا العام. ورشحت لها: د. فهمي جدعان عن كتابه «المقدس والحرية» الصادر عن المؤسّسة العربية للدراسات والنشر، ود.سالم توفيق النجفي عن رواية «الأمن الغذائي العربي» الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، ود. واسيني الأعرج عن كتابه «البيت الأندلسي» الصادر عن منشورات الجمل، ود. سمير أبو زيد عن كتابه «العلم والنظرة العربية إلى العالم» الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، ود.يوسف زيدان عن كتابه «اللاهوت العربي وأصول العنف الديني» الصادر عن دار الشروق، ود.سيف الدين عبد الفتاح عن كتابه «العولمة والإسلام، رؤيتان للعالم» الصادر عن دار الفكر- سوريا، وتجدر الإشارة إلى أن المرشحين للقائمة القصيرة سيحصل كلّ منهم على مكافأة مالية قيمتها خمسة آلاف دولار، فيما سيحصل الفائز النهائي على 75000 ألف دولار أمريكي. كما أعلن أن مؤسّسة الفكر العربي أطلقت جائزة جديدة هذا العام هي جائزة «مسيرة العطاء» وقد مُنحت للأستاذ غسان تويني تكريمًا وتقديرًا لمسيرته.