كشف وكيل وزارة النقل لشؤون الطرق المهندس عبد الله بن عبدالرحمن المقبل ، بأن أي سيارة يتم تصنيعها في شركة بي إم دبليو على مستوى العالم يكون لشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 16 بالمائة من مكوناتها من المواد الأولية، ما يؤكد نجاح المنتج السعودي، وهناك شركات عالمية تعتمد على المنتجات الأولية لشركة سابك في صناعة السيارات، مضيفا إن مصانع السيارات العالمية تستفيد من المواد الخام التي تنتجها الشركات المحلية الكبرى مثل "سابك". وأشار وكيل الوزارة لشؤون النقل إلى عدم وجود ارتفاع في أسعار السيارات عموماً ، مشدداً على أن الأسعار مناسبة للجميع، سواءً لأصحاب الدخل المحدود أو المتوسط أو المرتفع ، مضيفا أن أسعار السيارات في المملكة خاضعة لعامل العرض والطلب وأنها مواكبة للأسعار العالمية " على حد قوله". وشدد المقبل خلال افتتاحه مساء أمس الأول، "معرض الرياض للسيارات 2010" في دورته 28 ، والذي يستمر حتى 9 من ديسمبر، و"المعرض السعودي لمستلزمات السيارات - سعودي أوتوشوب 2010" ومعرضمعدات وأدوات إصلاح وصيانة السيارات وقطع غيار وإكسسوارات السيارات ، بمركز معارض الرياض الدولي، على ضرورة اهتمام المستهلكين بعنصر السلامة في السيارات ، مشيراً إلى أن المملكة تشارك حالياً في تصنيع السيارات والمواد الأولية للسيارات . وأضاف وكيل الوزارة لشؤون الطرق أن المشكلات التي تتعرض لها السيارات من ناحية عيوب التصنيع موجودة في مختلف دول العالم، ووجود هيئة المواصفات والمقاييس في المعرض الحالي يهدف إلى تعريف المستهلك بالمواصفات الجيدة للمركبة التي يرغب المشترى في شرائها، وهيئة المواصفات والمقاييس هي المعنية بمراقبة ما تتعرض لها السيارات من عيوب، وما هو مناسب لأجواء المملكة ومن ناحية السلامة والتصنيع. ويشارك في هذه الدورة ستة شركات معظمها يابانية وكورية الهوية، حيث تشارك "تويوتا" وهي تحظى بشعبية جارفة لدى السعوديين بجناح متميز ، بينما شهدت غياباً للشركات الأوروبية العريقة وعلى رأسها مرسيدس وشقيقتها اللدودة "بي أم دبليو" و"رانج روفر" والتي تحضران بقوة في سوق المملكة ، ووحدها "رينو" أنقذت التواجد الأوروبي في المعرض، مع غياب مماثل لوكالات السيارات الرياضية الكبرى إلى جانب تواجد شركة "فورد" عن الشركات الأمريكية ، وما بين الغياب الأوربي والأمريكي يستطيع الكوريون التقدم نحو أكبر أسواق الشرق، وهم إذ يعلنون إطلاق أحدث إنتاجات الصانع الكوري الأول "كيا" و"هونداي" فإنهم يسعون لاختراق الأسواق الخليجية. وعزا المنظمون سبب غياب الماركات الهامة عن معرض الرياض للسيارات وهيمنة شبه كلية للسيارات الشعبية، إلى إقامة معرض دبي في نفس الفترة ومعرض فرانكفورت وباريس . غير أن غياب الأسماء عن معرض الرياض يعوضه حضور لمختلف الفئات ، من السيارات العائلية والسيارات الرياضية وسيارات الشاحنات الخفيفة والدراجات والسيارات المعدة لأغراض خاصة وسيارات الدفع الرباعي والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات ، مع محركات ومكونات ميكانيكية للسيارات والمعدات الكهربائية والالكترونيات والمولدات الكهربائية والأجهزة الكهربائية ، إضافة إلى خدمات التمويل والتأمين الخاصة بالسيارات. وقال العارض عبدالرحمن السبيعي ل"المدينة": "فوجئنا بالمشاركة الباهتة في المعرض الذي اقتصرت المشاركة فيه على 6 شركات مصنعة فقط، غالبيتها يابانية وكورية، ولم تشارك إلا وكالة أميركية واحدة ، وفرنسية ، في حين لم يشارك أي صانع للسيارات الفارهة ، بل اقتصرت على السيارات الشعبية" . وعن أسباب ضعف المشاركة ، قال العارض حسن العبادي: " لعل تأثير الأزمة المالية التي تعانيها بعض الشركات ، هي أهم الأسباب ، وكذلك المشاركة في معارض السيارات في دبي وفرانكفورت وباريس ". وأضاف العبادي " قامت بعض الوكالات بمحاولة جذب الحضور من خلال تقديم بعض النشاطات الأخرى بخلاف عرض السيارات، منها تجربة قيادة السيارات التي تعمل بتقنية الجيل الثالث التخيلية. ومن جانبها تتوقع فورد الشرق الأوسط أن ينتهي عام 2010 بنجاح كبير بفضل ارتفاع مبيعاتها بنسبة 30 بالمائة في دول مجلس التعاون مقارنة بالعام الماضي ، والمملكة لها حصة كبيرة من هذاً النمو حيث أزادت مبيعات سيارات فورد ولينكولن في سوق المملكة بمعدل 40 بالمائة في وقت نمى قطاع السيارات بمعدل 9 بالمائة ، وتحتل المملكة 60 بالمائة من مبيعات دول الخليج وتوقعات بأنتها نمو 40 بالمائة في سوق المملكة . وكشف المدير العام التنفيذي للمبيعات فورد في الشرق الأوسط حسين مراد أن شركة فورد تواصل نموها الهائل في المملكة بنسبة 40 بالمائة تليها الإمارات العربية المتحدة والكويت بنمو 10 بالمائة . أوضح مراد أن الشركة قامت بتسديد (2) مليار ريال قيمة الديون التي على الشركة، مؤكداً أن سيارات السيدان تصدرت هذا النمو إذا ارتفعت مبيعاتها بنسبة 33 بالمائة على صعيد المنطقة تبعاً للبيانات الأولية حتى نهاية العام ، وفي طليعتها تورس، وفيوجن، وفوكس . من جهته بين مدير عام المبيعات والتسويق لدى شركة توكيلات الجزيرة للسيارات صباح بن عبدالله الكريديس ، وكلاء فورد ولينكولن في المملكة أن أعمال فورد في نمو متواصل في المملكة ، وأن تواصل الاستثمار في توسيع شبكة فروعنا للتواصل مع عملائنا أينما تواجدوا . من جانبه ، أوضح رئيس شركة "الوعلان" للتجارة مشاري الوعلان، أن الكشف عن "هيونداي آكسنت" الجديدة خطوة في إطار الشفافية التي تنتهجها الشركة مع عملائها لإشباع رغبتهم وشوقهم بالاطلاع على هذا الطراز المميز، مشيرا إلى ذلك الزخم الذي ولده نجاح الطرازات الأخرى وأسهم بشكل كبير في زيادة حصة شركة "هيونداي" السوقية وتعزيز مكانتها في السوق . وأضاف الوعلان من المتوقع أن يتم بيع أكثر من (100) ألف سيارة من نوع "هيونداي" في سوق المملكة ، موضحاً أن الشركة سجلت ارتفاعاً بالمبيعات بنسبة 40 بالمائة خلال هذا العام . وبدوره ، قال المدير التنفيذي لشركة رينو الخليج مستنصر لكدوالا : " تعد رينو سافران طرازا رئيسيا بالنسبة لرينو ، وجاء تحسين وتطوير هذا الطراز بناء على النجاحات التي حققتها الطرازات السابقة في توفير سيارة صالون فخمة ورائعة لأسواق الخليج، وتمثل السيارة طرازا مثاليا للعملاء في دول الخليج".