بقدر الفرحة التي عمت دولة قطر وشعبها، والتي شاركها فيها جميع إخوانها العرب والمسلمين بفوزها بتنظيم مونديال عام 2022، كان رد فعل بعض المسؤولين وأجهزة الإعلام الغربية، خاصة تلك التي لم يتم اختيارها لهذه المناسبة العالمية الهامة، غريبًا وغير مبرر فقد أبدت وسائل الإعلام الأمريكية دهشتها لتفوق الملف القطري الذي حطم الأحلام الكبيرة للأمريكان. وكان موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما غريبًا على وجه خاص حين قال: إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أخطأ بمنح حق تنظيم كأس العالم 2022 إلى قطر وليس الولاياتالمتحدة. ولم تُخفِ شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية دهشتها، ونقلت الشبكة عن بيدرو بينتو، أحد أقطاب كرة القدم أنه مندهش لاختيار قطر، وكذلك معظم وسائل الإعلام العالمية أبدت اندهاشها. وبعيدًا عن هذا الاندهاش غير المبرر فإن ما فازت به قطر في رأينا ليس فقط تنظيم مباريات كرة قدم لكأس العالم بل هي فرصة استثنائية فازت بها شقيقتنا الخليجية من خلال استضافة هذه التظاهرة العالمية لإظهار تاريخها الحديث وماضيها التليد وكيف نجحت في المواءمة بين هذا وذاك في تنمية الدولة ورخاء الشعب وإبراز الوجه الحضاري ليس فقط لقطر بل وللأمة العربية التي هي جزء منها. ولا يسعنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن نهنئ الشقيقة قطر على هذا الإنجاز الكبير لها وللمنطقة العربية الذي هو فرح كبير للجميع، فهي أغلى هدية تقدمها قطر لأمتها العربية. [email protected]