على رأي الزميل الفنان/ «عباس النوري»، وهو يترك «هياط» حلاق «باب الحارة»، إلى بلاط «أبي (شعفر المنسور)»، قبل أن يتولى سقوط الخلافة العثمانية باسم «السلطان عبدالحميد الثاني»: نحن في عصر الاحتراف! ومن يدفع لي أكثر أقل له ياعمي، من غير أن يتزوج أمي؛ لئلاَّ يفرح والدي! وعلى رأي أي واحدٍ تستقدمه أنديتنا من أدغال «الأمازون»، بفيزا لاعب محترف ، ليصرِّح وهو في المطار، بلا «نحنحة»، ولا «حقحقة»، ولا «وقعنة»، ولا «طبعنة»: رغم أنني تلقيت عرضاً مغرياً من «برشلونة» بإلحاحٍ من «ميسي»، وأغرى منه من «الريال» لأعوض غياب «كاكا»؛ إلا أنني فضلت نادي «التردِّي» السعودي، لأن حبه يجري في دمي قبل أن أسمع عنه، فأنا «متردٍّ» سعودي بالفطرة؛ بدليل أني لا أعرف الفرق بين «كأس» الدوري، و»كيس» الشعير! وما إن يحصل على عرض أفضل من نادي «النطيحة»، المستنسخ في كل دول الخليج العربي، حتى يقول، بكل ما أوتي من «نحنحة»، و»حقحقةٍ»، و»وقعنةٍ»، و»طبعنة»: هل سمعتم بنادي «التردي» في السعودية؟ إنها «فوق هام السحب»، وأنا كنت قد وقعت مع «النطيحة»، لألعب موسماً في كل فرعٍ من فروعه الخليجية «الستة»، ولكن «الوسيط» سحر قائد الطائرة بتقدم المطارات السعودية، التي لامثيل لها؛ حيث باصات نقل الركاب التي لامثيل لها، ودورات مياه لامثيل لها، ومواقف لامثيل لها، تنقلك منها سيارات لامثيل لها، بسائقين سعوديين لا مثيل لهم، إلى قطار «مشاعرٍ» جياشةٍ لامثيل له! ويبدو أن السحر طالني؛ فوجدت نادي «التردي السعودي» لامثيل له، إلى أن «لهفتُ» المبلغ المعلوم، وحصلت على الشرط الجزائي بعد حضوري «متفرجاً» أول وآخر تدريب! والله «الوسيط» ماهو بسيط، فقد «شحنني» لكم، وذهب إلى «كتابة عدل ما»، في «مدينة منورةٍ ما»! بعد أن أعطاني مفاتيح اللعبة حين أنتقل من «النطيحة» إلى ما أكل «التبن»! أين وصلنا؟ نعم.. على رأي الزميلين؛ فمن حق أي كاتبٍ محترفٍ أن ينتقل من منبرٍ إلى أنبر منه، بعد أن رزقه الله جمهوراً يغني: «وين مايروح «الاقشر» أنا وياه»! ولأن الكتاب يتحلون بمشاعر لا قطار لها؛ سيتخيل أنه الزميل الصداديقي/ «أبي الطيب الكذاذيبي»، وهو يترك مضارب «سيف الدولة»، بعد تسعة أعوام و»الله نشد ياحمود عن معرفة يوم» قائلاً: إذا ترحَّلْتَ عن قومٍ وقد قدروا أن لاتفارقهم فالراحلون هُمُوووو !! ولكن الأخ/ «أنا» لم يبلغ من «قل الخاتمة»، أن يردد معه بين يدي «كافور الإخشيدي»: حَبَبْتُك قلبي قبل حبِّك من نأى وقد كان غدَّاراً فكن أنت وافيا ! فالله يشهد، وقرَّاؤه وقرَّاءاته يعرفون: كم هو مدين لصحيفة «الوطن» بكل ما حصَّله من نجاحٍ وشهرة! ولكن ألكن من أي «لكن» في العالم هل الكاتب كالفنان ولاعب الكرة في الاحترافية، لاسمح الله؟