بيّن عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عصام بن صالح العويد أن النقاب في ذاته ليس محرما وإنما المنهي عنه هو حال التبرج الذي يحصل من خلاله وتفعله بعض النساء الجاهلات فقال : «النقاب في نفسه ليس محرماً، وقد ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «لا تتنقب المحرمة ولا تلبس القفازين» ومعنى هذا أن غير المحرمة تلبسه، وإنما نُهي عنه في هذا الزمان لما رُؤي من حال ناقصات العقل والدين والحياء في استعماله في التبرج وإظهار المفاتن كما هو مشاهد، فإذا كان الحال كما تذكرين فلا بأس به عند أهل العلم كافة» وأضاف العويد مؤكدا على المرأة أن تجتهد في تضييق النقاب بقدر حاجتها وشدد أن على الرجال غض البصر عند رؤية النساء فقال: «فإن لبست المرأة النقاب واجتهدت في تضييقه إلا بقدر حاجتها للنظر، ومع هذا بقي مما يظهر من جمال عينيها فتنة فلا يضيرها هذا بل الواجب حينئذ أن يغض الرجال أبصارهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بالفضل بن العباس رضي الله عنهما حين نظر للمرأة الخثعمية فجعل يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، ولم يأمرها هي بشيء والحديث في الصحيحين ، والله أعلم».