سيدي عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، لقد أطلّ علينا نجلكم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بخبر في صدر جريدة “الرياض” يوم الاثنين الموافق 23 ذي الحجة من عام 1431، مطمئنًا أبناء شعبكم، ومحبيكم بصحتكم، وأنكم يا سيدي تقضون فترة النقاهة، وكان لهذا الخبر الوقع الطيب في نفوسنا، وحمدنا الله على ذلك. سيدي عبدالله: أحبّك الله، فحبّب خلقه فيك، التف حولك إخوانك، وأبناؤهم، وأحفادهم يتقدمهم عضدك الأيمن سيدي سلطان الخير، وسيدي الأمير نايف صمام أمن هذا الوطن بعد الله، وجمع كبير من المسؤولين كانوا في وداعك، قلوبهم تعتصر من الحزن وهم يتهامسون بدعاء خفي بأن يمنَّ الله عليك بالشفاء العاجل، ويعيدك لوطنك ومحبيك سليمًا مُعافى، الكل في العالم العربي والإسلامي، والعالم أجمع شعورهم هو نفس شعور أبنائك في هذا البلد الطيب، يدعون لك بالشفاء، ووالله إنني سمعتها من أحد خُطباء الجوامع في دولة عربية، والكل يردد آمين.. كيف لا وأنت البلسم الذي يداوي الجروح، سهرت والناس نيام تُناجي الله بأن يوفقك لعمل الخير، حملت هم الأمة الإسلامية، وكان همّك سعادة أبناء هذا الشعب، ولم يُنْسِكَ مرضُك همّ شعبك.. وتعوّدت على إدخال السرور في نفوسهم، أمركم باستمرار صرف بدل غلاء المعيشة، يؤكد حُبّك لشعبك الذي نسي كل شيء دنيوي، وصار همّه الاطمئنان على صحتكم. يا سيدي هذا شيء يسير من الوفاء يقدمه لك شعبك، إنك تنادي بالإصلاح، وتنادي بالألفة، وتنادي بنصرة المظلوم، وتحب عمل الخير.. خافيًا وباديًا، عتقت رقابًا كثيرة من حد السيف، ومن هموم الدَّين الذي أثقل كاهلهم، نعم إنك ملك الإنسانية، رجل الحكمة والعقل، رجل الصدق، تقول وتفعل، أحبّك شعبك والعالم أجمع، لأنك ملك الإنسانية، مطيتك الصدق، والتسامح، ومناصرة المظلوم، نحن أبناءك في كل شبر من هذا الوطن بقلوبنا معك، وبالدعاء إلى الله عز وجل أن يمنَّ عليك بالعافية، ونراك وأنت تقود شعبًا وأمةً في أمسّ الحاجة إلى أمثالك، شافاك الله، وجعلك من الصابرين المحتسبين. محمد أحمد الناشري – القنفذة