شدني مقال الصديق الأستاذ محمد صادق دياب، يوم الأحد 28 نوفمبر الماضي، الذي يرد فيه على المتسائلين عن غيابه، وشجعني على التواصل معه عبر «نافذتي»؛ بعد أن أرهقني التفكير في التواصل معه هاتفياً منذ علمت مؤخراً بوعكته الصحية. فلقد وجدت في كلماته فسحة للتعبير عن بعض مشاعري، ووقوفي في صف السائلين عنه، والمترقبين لعودته إن شاء الله سليماً مُعافى، ينبض حيوية كما عهدناه دوماً. وقد أعادتني كلماته وهو يتأمَّل وجهه في المرآة ليكتشف: «أن ثمة بعضاً من ملامحي القديمة ينبت من جديد على سطحها»، إلى التأمُّل في صورتي وانعكاسها على المرآة، فلا أجد فيها نفس الملامح التي ألفتها، بعد أن تغير الشكل حتى أصبح الفرد منا يبحث عن نفسه ويتساءل: من هذا الذي يراه في تلك المرآة اللعينة..؟! فما نشاهده في المرآة لا يعكس أحياناً ما في قلوبنا، فنتركها مكذبين الرؤية، وقد تسقط منا دمعة أحياناً.. لكننا نمضي في الحياة، آملين أن توجهنا حيوية القلب.. لا تجاعيد الزمن، واضعين مرضاة الله قبل هذا وذاك هدفاً نسعى إليه بكل جوارحنا. وأخيراً.. أدعو مع آلاف من قراء «محمد صادق دياب» ومحبيه أن يجعل من كل منهم شجرة تظله بظلالها، وتحتضنه بغصونها، وأن تُشكل أوراقها وسادة يرتاح عليها إذا تعب. واجعل اللهم من دعواتهم ما يقيه من ألم المرض، واكتب له الشفاء التام.. إنك سميع مجيب.