كثيرة هي الشهادات الدولية التي أشادت بشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله- باعتباره أحد أبرز الشخصيات الأكثر قوة وتأثيرًا على مستوى العالم ، وإلى الحد الذي أفردت له مجلة «فوربيس» الأمريكية الشهيرة ملفًا في عدد ديسمبر الجديد بعد أن وضعته في عددها السابق الأول عربيًا والثالث عالميًا بعد الرئيسين الصيني والأمريكي ضمن قائمة أبرز الشخصيات العالمية. وربما أن ما ميز شهادة مجلة «فوربيس» أنها توصلت إلى السبب الحقيقي وراء شعبية خادم الحرمين الشريفين، ليس فقط بين أوساط شعبه، بل أيضًا على مستوى الدول العربية والإسلامية، وكافة الدول المحبة للسلام، وهي محبة شعبه، وخططه الطموحة لتحقيق الرفاهية والسعادة لهذا الشعب الوفي، والنهوض بوطنه إلى أعلى مستويات الرقي والتقدم، وجهوده المتواصلة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في بلاده، وفي المنطقة ككل إدراكًا منه بأن بلاده التي تضم أشرف بقعتين مقدستين في الإسلام (مكةالمكرمة والمدينة المنورة) والتي تتوجه إليها أفئدة المسلمين ووجوههم من كافة أرجاء المعمورة صلاة وحجًا وعمرة وزيارة، والتي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم، وتستحوذ على خمس الاحتياطي العالمي من البترول بما يساوي 22 تريليون دولار بالأسعار الحالية، هذه البلاد تستحق أن تحتل مكانة تليق بها في مجتمعها الدولي، لاسيما في ضوء الحقيقة بأن تأثير خادم الحرمين الشريفين لا ينتهي عند حدود بلاده، بل يمتد ليشمل العالم الإسلامي كله، والعالم بأسره من خلال الرسالة الإنسانية التي يضطلع بحملها والتي أكسبته لقب ملك الإنسانية وأكسبت بلاده لقب مملكة الإنسانية بجدارة. كما أن جهود خادم الحرمين الشريفين في المضي قدمًا في طريق الإصلاح والتطوير بكل تفرعاته وبشكل تدريجي، وفي توجهاته نحو السلام، وعمله الدؤوب لنشر تعاليم ومبادئ الإسلام الصحيح الذي ينبذ التطرف والعنف والتعصب ويدعو إلى التسامح والوسطية والاعتدال، هذه الجهود أصبحت ماثلة بقوة أمام العالم كله، وهو ما جعل المملكة تتبوأ تلك المكانة المرموقة في مجتمعها الدولي وجعل منها لاعبًا حيويًا وأساسيًا في صنع السلام، وفي الحرب على الإرهاب على المستوى العالمي حتى أصبحت مقولة الطريق إلى النصر على الإرهاب يمر عبر الرياض مقولة عالمية.