أظهر مسح أجرته رويترز ونشر امس أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفضت قليلا امداداتها من النفط في نوفمبر إذ عطلت أضرار لحقت بخط أنابيب الصادرات النيجيرية فيما خفض عدد من المنتجين الآخرين إمداداتهم. وأفاد المسح الذي شمل شركات نفط ومحللين ومسؤولين في أوبك أن امدادات الأحد عشر عضوا الملتزمين بحصص انتاج في أوبك - جميع الاعضاء عدا العراق - بلغت 26.70 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا الشهر انخفاضا من 26.79 مليون برميل يوميا في أكتوبر. ويعكس التراجع خفضا في انتاج نيجيريا وفنزويلا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وأنجولا. وقلصت أوبك إنتاجها على مدى العامين السابقين في محاولة لتحقيق استقرار الأسعار. وتركت أوبك سقف الانتاج المستهدف دون تغيير في 14 أكتوبر مبقية على ما تم الإتفاق عليه في ديسمبر 2008 حينما أقرت خفضا قياسيا في الإمدادات بلغ 4.2 مليون برميل يوميا. ورفع أعضاء كثيرون في أوبك الإمدادات بشكل غير رسمي منذ 2009 مع انتعاش الأسعار والطلب. وجرى تداول النفط في أغلب الأحوال ما بين 70 و80 دولارا للبرميل على مدى العام الماضي وهو مستوى تراه معظم دول أوبك مريحا. وأظهر المسح أن نسبة التزام الدول الاحدى عشرة بمستويات الخفض التي قررتها أوبك بلغت 56 بالمئة في نوفمبر بارتفاع نقطتين مئويتين عن أكتوبر. وبحسب المسح انخفض اجمالي امدادات أوبك بما يشمل العراق بواقع 70 ألف برميل يوميا. وقال كريستوف باريت محلل النفط لدى كريدي أجريكول «إنتاج أوبك مستقر مع التزام أفضل قليلا بحصص الإنتاج.» وأضاف «يرجع الخفض البسيط في الإنتاج بشكل رئيسي إلى اضطراب الإمدادات.»