أكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن الجودة ليست تنظيراً أو برنامجا أو مشروعا يزول بزوال ومغادرة صاحبه، بل هي بل تطبيق عملي وفعلي مستوحى من شريعة الإسلام التي حددت للبشرية قواعد ثابتة ترتكز عليها في مسيرتها، وفكر وعقل ووقاية من الخطأ وهي طبيعية تركز على البشرية بخلاف الجودة المكتسبة. وأوضح أن فوائد الجودة تكمن في إيجاد نظام مؤسسي للعمل والرفع من مهارات العاملين وتعزيز العلاقات الإنسانية وتقويتها وإرضاء المستفيد وتطوير وتقليل الإجراءات وتعلم الأخطاء من تكرارها, وربط الثقافة بالمنظمة الدائمة للعمل. وطالب في كلمة ألقاها مساء امس الأول في ملتقى الجودة بمدارس تحفيظ القرآن الكريم الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، بأن تكون هناك رؤية مشتركة لمعرفة الاتجاه الصحيح والوصول إلى النجاح، مفيداً بأن ذلك لن يكون إلا عن طريق منافذ هذه الثقافة التي هي في الأساس أقل جهدا وتنتج أعلى النتائج الإيجابية. من جانبه أكد مشرف التوعية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم حمد اليوسف على مديري مدارس تحفيظ القرآن الكريم والتعليم العام ومشرفي التوعية الإسلامية، ضرورة غرس الفكر المعتدل لدى الطلاب في مدارسهم ورعاية سلوكهم وأخلاقهم وتوجيه الجهود نحو عملية التحصين من مغبة الإفراط والتهاون والتفريط في المفاهيم والسلوك، وشدد على ضرورة تحقيق أهداف برامج التوعية الإسلامية لتكون خادمة للدين الحنيف وساعية لتحقيق سياسة التعليم وقائمة بالواجب المهني التربوي لتحل الحصانة الحقيقية من الداخل ضد الحرب العقدية المقبلة من فضائيات هابطة وبلوتوثات مدمرة أشغلت العقول مستهدفة القيم والفضيلة والتشكيك في المبادئ والمعتقد، مؤكدا في ذات الموقف على مفهوم الأمانة التي هي عهد مع الله لتحصين الناشئة من أي فكر دخيل يموج بالفكر والإيمان. يذكر أن الملتقى وعنوانه ( تنمية المهارات الإشرافية للتوعية الإسلامية) يناقش العديد من المحاور الرئيسية على مدى ثلاثة أيام منها عرض تجارب إيجابية فاعلة في الميدان التربوي، معايير الجودة في المدارس مع عرض لتجارب مدارس حصلت عليها، وآليات استقطاب المعلمين الحفظة إلى مدارس تحفيظ القرآن الكريم.